السويداء.. عائلة مزهر تشرح تفاصيل إطلاق سراح قائد جمعية “البستان”

لوحة وجدت بجانب ثلاث جثث في السويداء - 12 أيلول 2017 (فيس بوك)

camera iconلوحة وجدت بجانب ثلاث جثث في السويداء - 12 أيلول 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شرحت عائلة مزهر تفاصيل إطلاق سراح قائد “جمعية البستان”، أنور كريدي، المختطف منذ شهرين مقابل 18 مليون ليرة سورية.

ونشرت العائلة تفاصيل إطلاق سراح كريدي، مساء الأربعاء 6 كانون الأول، على الصفحة الخاصة بـ”آل مزهر” في “فيس بوك”.

واحتجزت عائلة مزهر الكريدي، في تشرين الأول الماضي، لصلته باختفاء ابنتهم، كاترين، كما بثت اعترافاته حول اختطاف الفتاة وتسليمها للأمن العسكري، لتجري عملية التسليم أمس في منزل “شيخ العقل” حمود الحناوي.

ويأتي ذكر التفاصيل بعد حديث شبكات ومواقع محلية عن إتمام الصفقة، وهو أول تعليق من أحد أطراف القضية.

وكانت جمعية “البستان” تبرأت عقب اختطاف كريدي، من الأحداث المرتبطة به، معتبرة الموضوع لا يعدو كونه خلافًا عائليًا.

ولم تذكر الشبكات المحلية في السويداء أن الفدية وزعت على ذوي القتلى الثلاثة، الذين قضوا على يد أفراد من عائلة مزهر، أيلول الماضي، وهذا ما أكده بيان العائلة.

البيان قال إن تسليم كريدي جاء من باب “رأب الصدع الحاصل بين آل مزهر والعائلات المعنية (أبو حمدان، نصر، أبو دقة)”.

وأشار إلى أن كريدي “اعترف في 15 تشرين الثاني الماضي، أما شيوخ من السويداء بتورطه في خطف القاصر كاترين مزهر”، التي أظهرها تسجيل مصور بث عقب الاتهامات، خلال حفل زفافها في قرية بريف حمص الشرقي.

وتضمنت بنود حل القضية عقد مصالحة مع العائلات المعنية، والعمل على إعادة الفتاة المخطوفة، وتسليم كريدي للقضاء، إلا أن الاجتماعات التي أدارتها لجنة الشيوخ “رأت دفع دية للمقتولين يتحملها كريدي”.

وذكر البيان أن تسليم المبلغ 18 مليون ليرة، جاء من خلال وفد ضم أفرادًا مع عائلة كريدي، وجرى التسليم في مقام “عين الزمان”.

عائلة مزهر رفضت الأمر، بموجب ما نشر في البيان، وتمسكت ببنود حل القضية، إلا أن اللجنة “ضغطت على والد الفتاة، هيثم، الذي سلم كريدي دون الرجوع للعائلة، وبقي المبلغ أمانة في مقام عين الزمان”.

وتدعم جمعية “البستان” أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد، رغم تصنيفها أنها جمعية “إغاثية”.

وتتخذ من منطقة “المزة 86” في مدينة دمشق مقرًا لها، وكان لها دور منذ بداية الثورة في قمع المظاهرات منذ عام 2012.

وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة.

بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.

ونشرت العائلة تسجيلًا مصورًا يتحدث عن اتصال رئيس فرع الأمن العسكري العميد وفيق ناصر، بالمعارض يحيى قضماني، وذكر أن الفتاة كانت محتجزة في منزله، الذي استولت عليه الجمعية وغدا مقرًا لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة