وعود أطلقها ترامب في حملته الانتخابية ونفذها

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب (انترنت)

tag icon ع ع ع

نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.

وكان ترامب وعد في حملته أنه في حال وصوله إلى البيت الأبيض سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل و”بشكل سريع”.

وبالرغم من الغضب العربي والدولي على القرار، إلا أنه قال في خطابه أمس، الأربعاء 6 كانون الأول، إنه “يفي بوعد فشل سلفه بالوفاء به”.

إعلان ترامب أعاد للذاكرة الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية على الصعيد الداخلي والخارجي، ووعوده حول الوطن العربي، وأهمها:

ترامب والمسلمين

شهدت تصريحات ترامب في حملته الانتخابية تصعيدًا واضحًا تجاه الإسلام والمسلمين، واعتبر أن “الإسلام يكره الولايات المتحدة”.

ودعا، في كانون الأول 2015، للإيقاف الكامل والتام لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد وصوله إلى عرش البيت الأبيض وقع، في كانون الثاني 2017، قرارًا تنفيذيًا يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأمريكية، إضافة إلى منع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى، وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وبعد جدل وتجميد القرار من قبل محاكم تنفيذية، أيدت المحكمة العليا الأمريكية، في 5 كانون الأول الجاري، قرار الرئيس الأمريكي.

سحب الأموال من الدول الخليجية

ومن جملة الوعود التي أطلقها ترامب، دفع الخليج أموالًا لأمريكا، إذ قال إننا “نريد إقامة منطقة آمنة في سوريا، سأذهب إلى دول الخليج التي لا تقوم بالكثير، صدقوني. دول الخليج لا تملك شيئًا غير الأموال، سأجعلهم يدفعون. لدينا دين عام يقدر بـ 19 تريليون، ولن ندفع هذه الأموال، هم من سيدفعون”.

وقال ترامب في تغريدة له على موقع “تويتر”، في عام 2015، “إذا كانت السعودية التي تدر مليار دولار كل يوم من النفط تحتاج إلى مساعدتنا وحمايتنا، فإن عليهم أن يدفعوا ثمنًا كبيرًا، لا فطائر مجانية”.

ولتنفيذ وعوده زار ترامب السعودية، في أيار الماضي، والتقى خلالها الملك السعودي، محمد بن سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان، ووقع معهما اتفاقيات وصفقات تجاوز قيمتها 400 مليار دولار.

وافتخر عبر حسابه في “تويتر” ومقابلات صحفية بمليارات الدولارات التي جلبها من السعودية لأمريكا.

الاتفاق النووي الإيراني

وحول الاتفاق النووي الإيراني اعتبر خلال مناظرة تلفزيونية، في شباط 2016، أنه “أسوأ مفاوضات رأيتها في حياتي”، و”عار على أمريكا”.

وخلال تشرين الثاني الماضي، قرر ترامب عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق المبرم مع الدول الكبرى عام 2015.

وحذر من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف، ومؤكدًا أن طهران لن تحصل على السلاح النووي أبدًا.

اتفاقية باريس للمناخ

الانسحاب من اتفاقية المناخ كانت ضمن وعود حملته والتي نفذها بعد وصوله إلى الحكم.

وقال ترامب، في حزيران الماضي، إنه “من أجل أداء واجبي في حماية أمريكا وشعبها، فإننا سنخرج من اتفاقية باريس، ولكن سنبدأ مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، يكون أكثر عدلًا”.

ووصف الاتفاقية، التي تقيد بعض النشاطات الاقتصادية المضرة بالبيئة، بأنها “ظالمة لأقصى حد” تجاه بلاده.

قانون أوباما الصحي

كما ألغى ترامب نظام الرعاية الصحية التي أقره خليفه السابق، باراك أوباما، والمعروف بقانون “أوباما كير”، وهو ما وعد به خلال الحملة.

جدار المكسيك

كما وعد ببناء جدار فاصل بين أمريكا والمكسيك لمنع تدفق المهاجرين، إلا أن وعده ما زال يقابل بالرفض، وسط تجديد دعواته المستمرة ببنائه وتأكيده على بنائه.

تنظيم “الدولة الإسلامية” وسوريا

وكان لسوريا نصيب من وعود ترامب خلال حملته، إذ وعد بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء عليه.

ودعمت أمريكا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تمكنت من السيطرة على كامل مدينة الرقة وطرد التنظيم منها.

وحول رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال ترامب، في أيار 2016، إنه “لن يحارب، في حال فوزه، الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه سيركز على مكافحة تنظيم داعش”.

وأضاف “لن أتدخل في سوريا وأقوم بمحاربة الأسد بمثل هذه الشدة، كل من إيران وروسيا تعملان لصالح الأسد، ما يعني أن علينا مواجهة كل منهما، وفي الوقت نفسه ينبغي علينا أن نحارب داعش، الذي بدوره يقاتل ضد الأسد”.

وكان ترامب قرر، في تموز الماضي، إيقاف برنامج سري أعدته وكالة المخابرات المركزية لتسليح وتدريب فصائل من المعارضة السورية، وفق ما كشفت صحيفة “واشنطن بوست”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة