عرس جماعي لـ 14 مهجرًا في إدلب

camera iconمن العرس الجماعي في تجمع عطاء السكني الأول - 8 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تزوج الشاب رضا الكوز (25 عامًا) ابن مدينة داريا غربي دمشق، بعد أكثر من عام على تهجيره إلى إدلب، كواحد من بين 14 عريسًا جميعهم مهجرون، في حفل جماعي احتضنه مسجد “حمد العمار” داخل تجمع عطاء السكني الأول في أطمة بريف إدلب، الجمعة 8 كانون الأول.

لم يكن يفكر رضا حين كان في داريا بالزواج، يقول لعنب بلدي “كنا نتوقع أن ندفن في داريا مع اشتداد الحصار، ولكن اتسعت الفرص بعد خروجنا واختلفت نظرتنا”، مردفًا “رغم أننا نعيش على القدر البسيط هنا، إلا أن الوضع أفضل، فلم نكن في مدينتنا قادرين على العيش لوحدنا فكيف نبني أسرة؟”.

هُجّر أهالي داريا من مدينتهم في آب 2016، وتتالت سلسلة التهجير من مناطق أخرى في ريف دمشق وحمص حتى العام الحالي.

رعت جمعية “عطاء” للإغاثة الإنسانية، تنسيق أمور العرس الجماعي، بالتعاون مع فريق “تراحم” التطوعي الكويتي، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ويقول رضا، إنه حصل على المنزل و”أمور كثيرة كانت تنقصنا ولا نستطيع الحصول عليها”.

ويقول أحمد هاشم، مدير مشروع “عفاف” في الداخل السوري، في حديثه لعنب بلدي، إن المشروع بدأت دراسته قبل ستة أشهر، ثم عينت لجنة اختارت المستهدفين، بعد اقتراحهم من مكاتب جمعية “عطاء”، مشيرًا إلى أن الاختيار اعتمد على السيرة الذاتية والسلوكية للمرشحين.

وفرت الجهات الثلاث أثاثًا لمنازل العرسان بقيمة 1000 دولار لكل عريس، بالإضافة إلى معونة سنوية مقدارها 600 دولار، توزع بمعدل 50 دولارًا شهريًا، كما يوضح هاشم، إضافة إلى كفالة “عطاء” للأيتام ضمن أسر المستهدفين، باعتبار أن جميع الشباب “تزوجوا أرامل شهداء أو معتقلين”.

وأخضعت اللجنة الشباب المقبلين على الزواج وزوجاتهم، لدروس طبية وصحية وشرعية، “من أجل تجهيزهم معنويًا”، ويؤكد مدير المشروع أن اللجنة “تتابع أوضاع الأزواج شهريًا، وسيكون هناك تقييم لتجنب السلبيات والهفوات قبل استكمال المشروع”.

ويرى هاشم أن المشروع استراتيجي وضروري في الداخل السوري، “في ظل رغبة الكثيرين بالزواج وضعف الإمكانية، إضافة إلى كثرة الأرامل الصغار من النساء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة