الشاحنات خارج البلدة

طريق دائري يصل صوران باعزاز

camera iconورش تقوم بإصلاح الطرقات في بلدة صوران شمالي حلب - 8 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حلب

مع قدوم فصل الشتاء وما يرافقه من ظروف مناخية، سارعت المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي إلى إطلاق مشاريع خدمية و”إسعافية” لاحتواء أزمة الطرقات والبنى التحتية التي تعاني منها المنطقة، منذ السيطرة عليها على يد فصائل “الجيش الحر”.

المجلس المحلي لمدينة صوران كان من ضمن المجالس، وبدأ بمشروع خدمي يقوم على افتتاح طريق دائري من أطراف البلدة وصولًا إلى مدينة اعزاز، بعيدًا عن المرور من وسط البلدة.

ويمر الطريق من الجهة الشرقي مرورًا بأطراف البلدة من الجهة الجنوبية ليصل إلى الجهة الغربية لاعزاز، وبذلك تحول جميع الشاحنات والسيارات المحملة بالأطنان إلى خارج البلدة لأنها تسبب ازدحامًا شديدًا وتؤذي البنى التحتية.

مراحل محددة للطريق

من المفترض أن ينفذ المشروع على عدة مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى بوضع أربع طبقات من الردم ودحلها بشكل جيد، وفيما بعد يوضع البحص لأكثر من طبقة ويدحل أيضًا بشكل جيد ليقاوم حمولة السيارات القادمة من معبر باب السلامة باتجاه المناطق الشرقية وبالعكس.

مشرف المشروع عبد المالك النهار، قال إن المشروع يأتي للتخفيف من معاناة الأهالي القاطنين على جانبي الشارع الرئيسي لبلدة صوران، ومن أجل تخفيف حركة السيارات داخل البلدة وخصوصًا السيارات المحملة بالأطنان.

وأضاف في حديث لعنب بلدي أن المجلس يعمل بـ “كل طاقته وبشكل سريع” كون الطرقات داخل البلدة سيئة للغاية، ولم تعد صالحة للسير.

ولم تقتصر خطوات المجلس على الطريق الدائري، بل أطلقت عدة مشاريع، بينها رصف بعض الأماكن المتضررة على الطريق العام لصوران بحجارة تم استقدامها من الجانب التركي كحل إسعافي ريثما يتم تخديم المنطقة كاملة بمادة الزفت.

وأوضح النهار أن استقدام الحجر التركي يأتي لفقدان الأمل من مادة البحص في أعمال الطرقات و”الرك” وغيرها من الخطوات الأساسية لفتح الطرقات في المنطقة.

مطريات لتصريف الأمطار

بالإضافة لما سبق، وضع مجلس صوران ما يسمى بـ “المطريات” في الأماكن التي تتجمع فيها المياه من أجل تصريف المياه المتجمعة.

وأوضح النهار أن المطريات متوزعة على أرجاء البلدة بشكل كامل، ويأتي استخدامها على خلفية رداءة شبكات الصرف الصحي التي تسببت في تضررها العمليات العسكرية الأخيرة، ومرور الشاحنات الكبيرة في شوارع البلدة الداخلية.

وأشار رمزي الباشا، أحد سكان مدينة صوران، إلى أن الطرقات لا تقتصر رداءتها على بلدة صوران بل على كامل الريف الشمالي لحلب.

وقال لعنب بلدي إن الطرقات التي يجب العمل عليها حاليًا هي الطريق الواصل بين مدينة اعراز وصولًا إلى مدينة الباب وجرابلس والريف الشرقي عامة.

وتعاني المجالس المحلية من نقص في الإيرادات، وانعدام الدخل الخاص، إذ تعتمد على دعم المنظمات وتنتظر مشاريعها، كما أن العديد من المنظمات لم تقبل بإصلاح الشبكات، بسبب الدمار الهائل الذي تعرضت له جراء المعارك التي شهدتها المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة