الكلفة المادية والبشرية لتخليص الرقة من تنظيم “الدولة”

دمار في الرقة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها - 26 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconدمار في الرقة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها - 26 تشرين الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت فيه الخسائر المادية والبشرية التي كلفها تحرير الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأشار التقرير، الصادر اليوم الخميس 14 كانون الأول، إلى أن عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة تجاوز 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شنت حملة عسكرية، عام 2016، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة من تنظيم “الدولة”، واستطاعت استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي.

ووثق تقرير الشبكة وقوع 99 مجزرة خلال عملية التحرير، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، خلال نفس الفترة، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.

وخلفت العمليات العسكرية ضد التنظيم في الرقة ما يقارب 450 ألف مشرد تركوا منازلهم، من أصل 470 ألفًا كانوا يعيشون في الرقة قبيل بدء معركة التحرير، وفق التقرير.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة تنظيم “الدولة” المصنف “إرهابيًا”.

وأشار تقرير الشبكة السورية إلى دمار كبير لحق المدينة، مع وقوع ما لا يقل عن 100 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية استهدفتها أطراف النزاع الفاعلة في المدينة.

وكانت الأمم المتحدة قدرت أن 80% من مساحة الرقة باتت غير قابلة للسكن، نتيجة تعرضها لآلاف الغارات الجوية من قبل طيران “التحالف الدولي”.

وطالبت الشبكة، في ختام تقريرها، أطراف النزاع بالاعتراف الصريح باستهداف المدنيين خلال معارك تحرير الرقة، كما طالبت الدول الداعمة لـ “قسد” بوقف تسليحها لحين التوقف عن “التجاوزات” بحق المدنيين، وكذلك دعت إلى تحسين أوضاع نازحي الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة