الأسد يستخدم ورقة “التجويع” للضغط على القلمون الشرقي

مقاتل من الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي - (انترنت)

camera iconمقاتل من الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

تستخدم قوات النظام السوري ورقة “التجويع” ومنع إدخال المواد الغذائية إلى بلدات القلمون الشرقي، في محاولة منها للضغط على أهالي المنطقة وإرغامهم على “المصالحة” معه.

وفي حديث مع الناطق الرسمي لـ “سرايا أهل الشام” العاملة في المنطقة، عمر الشيخ، قال لعنب بلدي، اليوم 14 كانون الأول، إن النظام يضيق على حواجز المنطقة كافة (الرحيبة وجيرود والناصرية)، ويمنع إدخال المواد الأساسية من طحين وسكر وغيرها للمنطقة.

وكانت آخر قافلة للمساعدات الإنسانية، دخلت إلى مدينة جيرود منتصف تشرين الثاني الماضي، بعد حصار لقوات الأسد على القلمون الشرقي منذ حوالي سبعة أشهر.

وأضاف أن “النظام يضغط بطرق (رخيصة) من أجل تهديد الأهالي بالجوع، لإرغامها على التحرك والضغط على فصائل المعارضة العاملة هناك، لـ (الرضوخ والخنوع) لشروطه”.

ونقلت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام أمس، عن عضو بمجلس الشعب السوري قوله، إن “الوقت قريب جدًا لدخول منطقة القلمون الشرقي في مصالحة مع الحكومة السورية”، حسب توصيفها.

وفي تعليقه على هذه التصريحات نفى الشيخ هذا الأمر، وقال إن النظام يروج دائمًا لمصالحات وتسويات وإن الأمور جيدة في المنطقة، وأضاف أن هذا الأمر “مستحيل” الحصول في ظل تعنت النظام.

وتابع الشيخ أن فصائل المعارضة “لن تتنازل عن مبادئها الثورية وستستمر بتمسكها بها، ولن تستجيب لما يقوم به النظام من محاولات تجويع وتضييق على الأهالي في المنطقة”.

وتوقفت المفاوضات بين فصائل القلمون الشرقي والنظام تحت رعاية روسية، مطلع الشهر الماضي، بعد أن تقرر عقدها في العاصمة دمشق.

ولكن خلافًا تنظيميًا ودبلوماسيًا بين وفد الرحيبة ووفد جيرود أوقف المفاوضات، بعد إصرار الأخير على عقدها في المحطة الحرارية بالقرب من جيرود وليس دمشق، بحسب الشيخ.

​وتعمل في منطقة القلمون الشرقي، عدة فصائل هي: قوات “الشهيد أحمد العبدو”، “جيش أسود الشرقية”، “جيش الإسلام”، وحركة “أحرار الشام الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة