تحقيق: ثلث أسلحة تنظيم “الدولة” مصدرها الاتحاد الأوروبي

أسلحة تنظيم الدولة(انترنيت)

camera iconأسلحة تنظيم الدولة(انترنيت)

tag icon ع ع ع

ذكرت تحقيقات أجريت عن مصادر أسلحة تنظيم “الدولة” أن ثلث هذه الأسلحة مصدرها من الاتحاد الأوروبي، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الديلي تلغراف”.

وبحسب التقرير الذي نشرته مراسلة الصحيفة في بيروت، جوزي انزور، اليوم الجمعة 15 كانون الأول، فإن مقاتلي تنظيم “الدولة” اعتمدوا بشكل كبير على بنادق آلية وقاذفات ذخيرة وذخائر صنعت في دول مثل رومانيا والمجر وبلغاريا، استنادًا إلى تقرير صدر مؤخرًا عن مركز بحوث “تسليح الصراعات”.

ويشير التقرير إلى أن أكثر سلاح اعتمد عليه التنظيم كان السلاح الصيني، من خلال قيام المركز بالبحث عن مصادر التسليح في الساحات الدولية وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (bbc).

وتضيف الصحيفة أن القائمين على البحث عملوا على الأرض عبر خطوط مواجهة تنظيم “الدولة” في كل من سوريا والعراق في الفترة ما بين تموز 2014، وتشرين الثاني 2017، حيث تم تحليل ما يقارب 40 ألف قطعة تم استردادها من التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن المركز تأكيده أن شحنات أسلحة من الولايات المتحدة والرياض وجهتها إلى فصائل المعارضة انتهت بشكل غير مباشر إلى أيدي مقاتلي التنظيم.

وتحرك الباحثون بصحبة قوات محلية منخرطة في قتال تنظيم “الدولة”، وهي بشكل رئيسي قوات حكومية في العراق وقوات كردية في شمال سوريا، ودرسوا كل ما تم الاستيلاء عليه أو خلفه التنظيم وراءه في المناطق المحررة.

وعثر الباحثون على أسلحة وذخائر ومكونات كيماوية اشتراها التنظيم لتصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في المعارك، مضيفين أن ذخائر وأسلحة كان يتم نقلها إلى جماعات متناحرة في أجواء من الفوضى والعنف وجدت طريقها إلى التنظيم.

إلا أن إحدى الإشكاليات المطروحة في التقرير، تمثلت في قدرة تنظيم “الدولة” على تصنيع أسلحة وعبوات ناسفة بفضل سلسلة “إمدادات قوية” بدأت في عام 2014.

وفي الوقت الذي خسر فيه التنظيم أحد أهم مواقعه في سوريا والعراق، الرقة والموصل، والعديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أنه مايزال يحتفظ بأسلحة ثقيلة، علاوةً عن المتفجرات التي تشكل تهديدًا لأوروبا.

وتوصل التقرير في نهايته إلى أن الأسلحة والذخائر التي حصل عليها التنظيم تم تصنيعها في العقد الأخير ووصلت إليه منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة