خلافات أوروبية تفشل التوصل لاتفاق حول توزيع اللاجئين

camera iconمن اجتماعات سابقة لدول الاتحاد الاوربي، (DW)

tag icon ع ع ع

نشبت خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي أدت إلى فشل التوصل إلى اتفاق لتوزيع اللاجئين بين بلدانه.

وبحسب وكالة “رويترز” أنهى قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم التي عقدت في بروكسل، اليوم 15 كانون الأول، دون التوصل إلى اتفاق بما يخص اللاجئين وتوزعهم بين دول الاتحاد.

وكانت القمة الأوروبية بدأت قبل يومين، لإيجاد حل للمشكلة التي شغلت دول الاتحاد، وإصلاح اتفاقية اللجوء بما فيها نظام اللجوء في أوروبا.

وجددت كل من بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا رفض إلزامها باستقبال عدد معين من اللاجئين، وقالت إن بلدانها الشيوعية السابقة لا يمكنها تحمل لاجئين بأعداد كبيرة خاصةً من المسلمين.

كما عرضت أربع دول في وسط أوروبا تقديم 35 مليون يورو لإيطاليا لمساعدتها على منع المهاجرين من مغادرة ليبيا.

بينما قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن “أمامنا الكثير من العمل لأجل اللاجئين وتوزيعهم، إلا أن المواقف لم تتغير”.

وقال دبلوماسي من بلد يؤيد الحصص الإلزامية، بحسب الوكالة، إنه قد يحدث تحرك باتجاه إجراء اقتراع إذا لم تظهر بوادر إجماع عندما يناقش القادة تعديل قوانين اللجوء في حزيران المقبل.

مبنى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل (AFP)

وأكد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، إن الحصص الإلزامية أمر ضروري ويجب توسيع نطاقها، كما أدلى زعماء لوكسمبورغ وبلجيكا وآخرون بتصريحات مماثلة.

ورأى مختصون أوروبيون أنه من الصعب التوصل لصيغة ترضي الجميع حول توزيع اللاجئين، وأن جدلًا كبيرًا سيتخلل القمة الأوروبية.

وتخلل العامين الماضيين صدّ وردّ داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بسبب الرفض القاطع لدول أوروبا الشرقية، ومنها بلغاريا وكرواتيا وسلوفاكيا والمجر وبولندا، مفضلة تقديم مساعدات مالية لإيطاليا واليونان على استقبال اللاجئين.

اتفاقية توزيع اللاجئين انتهت قبل ثلاثة أشهر، معلنةً عن أرقام صادمة بانتقال 27 ألف طالب لجوء فقط، من أصل 160 ألفًا، بما يعادل 17.2% من مجموع اللاجئين المستهدف إعادة توزيعهم، وفق ما أعلن الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة