أمريكا تحذر من اضطرابات لا نهاية لها عقب “جنيف8”

رئيس وفد "الهيئة العليا"، نصر الحريري، في لقاء مع المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في جنيف - 3 آذار 2017 (UN Photo / Violaine Martin)

camera iconرئيس وفد "الهيئة العليا"، نصر الحريري، في لقاء مع المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في جنيف - 3 آذار 2017 (UN Photo / Violaine Martin)

tag icon ع ع ع

حذرت أمريكا من اضطرابات لا نهاية لها تقبل عليها سوريا عقب انتهاء مفاوضات “جنيف8″، وطالبت الدول الداعمة للنظام السوري بالضغط عليه من أجل المشاركة بـ”جدية” في المفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت اليوم، السبت 16 كانون الأول، إن أمريكا تريد من داعمي النظام السوري “استخدام نفوذهم لحثه على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة في جنيف”.

وأضافت المتحدثة، في بيان نشرته وكالات عالمية، أن “الولايات المتحدة تحث كل الأطراف على العمل بجدية نحو حل سياسي لهذا الصراع، وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطرابًا لا نهاية له في سوريا”.

وشهدت الأيام الماضية جولات سياسية متكررة، لم تفض إلى تطور في الملف السوري، عقب تصريحات أنذرت بتوجيه الأنظار نحو “سوتشي”، الذي أجلته روسيا إلى شباط المقبل دون تحديد وقت انطلاقه.

وقال مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي، أمس الجمعة، إن المفاوضات في جنيف انتهت.

بينما رفض رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، عقب انتهاء المفاوضات المستمرة منذ 28 تشرين الثاني الماضي، الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة “بوجود شروط مسبقة”، في إشارة إلى بيان مؤتمر “الرياض 2”.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت قبل بدء مفاوضات “جنيف8” أن مفاوضات السلام في سوريا يجب أن تتناول تنفيذ “قرار مجلس الأمن 2254 بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية للشفافية”.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تتحدث وكالات عن إبلاغ المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، وفد المعارضة بأنه لم يعد يمتلك أي دعم دولي، ومن الممكن أن يستبدل “جنيف” بـ”سوتشي”.

وجاء حديث دي ميستورا بعد اجتماع مع وفد المعارضة، خلال الجولة الثامنة من جنيف، تزامنًا مع رفض النظام السوري الدخول بمفاوضات مباشرة، وتأييده لعقد مؤتمر سوتشي والتزام جميع الأطراف فيه.

ووفق محللين، تسعى روسيا من خلال المؤتمر إلى تعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها، وإعلان قيادة أو مجلس للمؤتمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة