روسيا تقصي إيران من قطاع الفوسفات في سوريا

camera iconنائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا أنها الدولة الوحيدة التي ستعمل في قطاع الطاقة السورية وإعادة بناء منشآت الطاقة ما يقصي إيران عن هذا القطاع.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، بحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الاثنين 18 كانون الأول، إن “بلاده، دون غيرها، ستساعد سوريا في إعادة بناء منشآت الطاقة بها”.

وأضاف روغوزين أنه “في سوريا يوجد أكبر حقل فوسفات الذي يمكن الاستثمار فيه منتجات مطلوبة في العديد من البلدان مثل الأسمدة”.

وأشار إلى أن موسكو ودمشق ستعملان على إنشاء شركة مشتركة لاستغلال المخزون السوري من الفوسفات، تشرف عليه روسيا، موضحًا “نحن نعمل على الحقل والنقل وتسليم الفوسفات المعالج إلى دول أخرى التي تنتظر هذه المنتجات”.

وجاء تصريحات المسؤول الروسي بعد ترأسه لوفد اقتصادي إلى سوريا ولقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد.

التصريحات الروسية تنذر بتصادم اقتصادي روسي إيران في سوريا خاصة وأن الطرفين وقعا اتفاقيات اقتصادية مع النظام السوري  ثمنًا لدعمهما العسكري والسياسي.

وكانت إيران حازت على عقد استثمار مناجم الفوسفات في خنيفيس بحمص، خلال زيارة رئيس الوزارء السوري عماد خميس إلى طهران مطلع العام الجاري.

واتفق الطرفان على تسديد الديون عبر منح إيران الفوسفات السوري، بعد تأسيس شركة مشتركة لهذا الغرض، تشرف على الاستخراج وتصدر الإنتاج إلى طهران.

المسؤول الروسي قال إن “قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء، ولكننا يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضًا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا”.

وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.

وبلغ احتياطي سوريا من الفوسفات، وفق أرقام الشركة العامة للفوسفات والمناجم، 1.8 مليار طن خام، في 2009.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة