“التحالف” يتهم النظام بتسهيل مرور تنظيم “الدولة” جنوبي دمشق

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

tag icon ع ع ع

اتهم التحالف الدولي النظام السوري بتسهيل مرور عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة الشرقية في سوريا إلى ريف دمشق الجنوبي.

وفي بيان تناقلته وكالات عالمية اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، قال المتحدث باسم التحالف، العقيد ريان ديلون، إن المئات من عناصر التنظيم فروا من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ووصلوا إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، مرورًا بمناطق يسيطر عليها النظام.

وأضاف المتحدث أن “داعش خسر تقريبًا كل الأراضي الذي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت”.

ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانب الروسي أو النظام السوري عن الاتهامات الموجهة من قبل التحالف حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

إلا أن تقارير إعلامية تحدثت، في الأشهر الماضية، عن صفقات بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، سواء لإخلاء مناطق الأخير وتسليمها دون قتال أو نقله إلى مناطق أخرى ملامسة لسيطرة فصائل المعارضة.

وأكدت مصادر لعنب بلدي نقل عناصر من التنظيم من ريف مدينة دير الزور إلى ريف حماة الشرقي للتقدم على حساب فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.

وكانت روسيا أنهت مهمتها في القضاء على تنظيم “الدولة”، وفق ما أعلنت قيادة الأركان الروسية، مطلع كانون الأول الجاري.

وقال رئيس دائرة العمليات، في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الفريق أول سيرغي رودسكوي “لم تبق أي بلدة أو منطقة في سوريا، تخضع لسيطرة داعش”.

إلا أن خريطة السيطرة الحالية، تظهر ثلاثة جيوب تحت سيطرة التنظيم شرقي سوريا، تتوزع بين نقاط سيطرة قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عدا عن المناطق التي يسيطر عليها في جنوبي دمشق وريف حماة.

واعتبر ديلون أنه “من المتوقع أن يحكم داعش سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا”.

وقال إن “القدرات الدفاعية لروسيا والنظام السوري ضعيفة”، مشددًا على أن “عناصر داعش انتقلوا إلى مناطق قريبة من دمشق، عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام”.

ويسيطر تنظيم “الدولة” جنوبي دمشق على قرابة 85% من مساحة مخيم اليرموك، وهو يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، بالإضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة