مجددًا.. جوبر عرضة للغازات السامة وطيران الأسد يشن حملة عنيفة على مدينة دومــــــــا

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 134 – الأحد 14/9/2014

دوما

دوما – ريف دمشق

عنب بلدي – وكالات

شهدت مدينة دوما خلال الأيام القليلة الماضية حملة عسكرية عنيفة شنها طيران الأسد، إذ سقط أكثر من 120 شهيد منذ بداية أيلول معظمهم من المدنيين، وسط حالة من الذعر والهلع بين الأهالي نظرًا للكثافة النيرانية التي تتعرض لها المدينة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة؛ في حين تعرضت مدينة جوبر لقصف بالغازات السامة فجر السبت 13 أيلول كما نقلت مراصد حقوقية.

وارتفعت حصيلة القصف يوم الخميس 11 أيلول فقط إلى 50 شهيدًا، وأصيب عشرات الجرحى في يوم دموي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلى نساءً وأطفالًا، وأضافت أن أكثر من 200 جرحوا يوم الخميس، في غارات متتالية استخدمت فيها الصواريخ الفراغية واستهدفت أماكن سكنية قرب سوق المدينة.

وأوضحت تنسيقية دوما أن المدينة تعرضت في يوم الخميس لأكثر من 12 غارة جوية من الطيران الحربي خلال فترة النهار وغارتين ليليتين، وتلقي الطائرات في كل غارة 4 صواريخ موجهة تسقط في الحين نفسه.

ونقل ناشطون تسجيلات مصورة، تظهر عشرات الجرحى والجثث بينهم أطفال، بانتظار سيارات الإسعاف وسط نداءات استغاثة، إثر غارة يوم الخميس.

وبحسب الناشط براء عبد الرحمن، فإن المدينة التي تحوي أكثر من 70 مسجدًا لم تقم فيها الصلاة يوم الجمعة، بسبب خطورة التجمع.

بدوره اعتبر المرصد السوري “المجتمع الدولي شريكًا أساسيًا للنظام السوري في هذه المجازر، التي ترتكب بدم بارد بحق أبناء الشعب السوري، لأن هذا المجتمع لم يعمل بشكل جدي منذ انطلاقة ثورة الشعب السوري وحتى هذه اللحظة لوقف القتل المستمر في سوريا، ونهر الدماء الجاري فيها”.

وقد بلغ عدد الشهداء جراء القصف، منذ بداية أيلول الجاري، 127 موثقين بالأسماء، بينهم 23 طفلًا و12 امرأة بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

وفي سياق متصل أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق فجر أمس السبت 13 أيلول، جراء قصف لقوات الأسد بقنابل تحوي غازًا سامًا، على حي جوبر في دمشق، في خرق للقرار الأممي 2118 للمرة الـ 31.

وهي المرة الرابعة التي يتعرض فيها الحي للاستهداف بالغازات السامة منذ تم الإعلان عن سحب ترسانة الأسد الكيماوية وتدميرها من قبل الأمم المتحدة، تزامنًا مع اشتباكات مستمرة على أطراف جوبر في محاولة من قوات الأسد لاستعادة النقاط التي خسرتها قبل شهرين، وتبعد قرابة كيلومتر واحد عن ساحة العباسيين.

إلى ذلك حققت قوات المعارضة تقدمًا ملحوظًا على محور الدخانية والدويلعة وحي كشكول على تخوم العاصمة دمشق خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن حركة نزوح كبيرة لسكان منطقة جرمانا وأغلبهم من مؤيدي الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة