فصيل ينفي لعنب بلدي التوصل لاتفاق خروج من الغوطة الغربية

عنصر من "الجيش الحر" في القنيطرة جنوبي سوريا - آب 2017 (Reuters)

camera iconعنصر من "الجيش الحر" في القنيطرة جنوبي سوريا - آب 2017 (Reuters)

tag icon ع ع ع

نفى فصيل عسكري في المعارضة السورية التوصل إلى اتفاق خروج المقاتلين من الغوطة الغربية إلى الشمال السوري، والذي أعلن عنه النظام السوري، أمس الاثنين.

وفي حديث مع عضو المكتب الإعلامي لـ “ألوية الفرقان”، محمد زامل، اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول، قال إن النظام السوري يبث إشاعات ويروج لاتفاق خروج من المنطقة من أجل “زعزعة الصفوف”، كما حصل سابقًا في خان الشيح.

وأضاف لعنب بلدي أن النظام أعطى فصائل المنطقة مهلة 72 ساعة للخروج أو البدء بحملة عسكرية ثانية، نافيًا أي مبادرة أو موافقة الفصائل على الاتفاق المطروح.

وذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد أوقفت عملياتها العسكرية على محور مغر المير- مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد “استسلام الفصائل ورضوخهم بالدخول في مفاوضات لنقلهم من المنطقة”.

وقالت إن “الجهات المختصة تعمل على ترتيب اتفاق يقضي بنقلهم إلى إدلب ودرعا خلال الأيام القادمة”.

إلا أن عضو المكتب الإعلامي أكد استمرار المواجهات العسكرية، خاصة على محور مغر المير الذي تحاول قوات الأسد التقدم من خلالها بشكل أساسي.

وأوضح أن الاقتحام يتركز على الميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، معتبرًا أن “القضاء على بيت جن هو استكمال لمشروع التغيير الديموغرافي”.

وبحسب الواقع الميداني، تعتبر معارك مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي بداية لسلسلة حلقات من مسلسل جديد تسعى قوات الأسد إلى تطبيقه بالسيطرة أولًا على نفوذ الفصائل جنوبي دمشق، على أن تفتح جبهات منطقة مثلث الموت من جديد، وصولًا للتوغل في عمق مناطق المعارضة في ريف درعا الغربي.

ولا تختلف عمليات الأسد في ريف دمشق الغربي، فالسيناريو هو ذاته الذي اتبعته في منطقة وادي بردى وعين الفيجة في الريف الغربي لدمشق، بدءًا بتقسيم المنطقة، ووصولًا لفرض اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين والمدنيين.

وفي حديث سابق مع القيادي في “هيئة تحرير الشام”، أبو حذيفة الشامي، قال إن المعارك مستمرة حتى تنكسر الحملة، رغم الضغط الكبير و”التخاذل” لفك الحصار عنها.

واعتبر أن المعركة “مهمة جدًا” وخسارتها كبيرة لآخر المعاقل بالغوطة الغربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة