اتفاق يخرج مرضى من الغوطة مقابل تسليم أسرى للنظام

الهلال الأحمر يجلي حالات إنسانية من الغوطة الشرقية إلى مشافي العاصمة دمشق - 27 كانون الأول 2017 (جيش الإسلام)
tag icon ع ع ع

توصل فصيل “جيش الإسلام” والنظام السوري إلى اتفاق يسمح بخروج عدد من الحالات الإنسانية إلى مشافي العاصمة دمشق، مقابل الإفراج عن أسرى للأخير من سجون “الجيش”.

وفي بيان نشره “جيش الإسلام” اليوم، الأربعاء 27 كانون الأول، قال إن العملية تأتي ضمن ترتيبات يحضر لها منذ أيام، وتتضمن إخراج 29 من الحالات الإنسانية التي يزداد وضعها الصحي سوءًا، على أن يتم الإفراح عن أسرى للنظام اعتقلوا في عدرا العمالية.

وأضاف أن الإفراج لا يقتصر على الأسرى بل على بعض الموظفين والعمال الذين أسرتهم “جبهة النصرة” سابقًا، في عدرا.

وقال مكتب التواصل في “الجيش” إن خمس حالات أخرجوا، أمس الثلاثاء، على أن يتم إخراج الحالات الأخرى تباعًا.

وأوضح لعنب بلدي أن الاتفاق يقضي بإخراج 29 حالة إنسانية من الأشد حاجة للعلاج مقابل 29 موقوفًا من عدرا العمالية.

وتعاني الغوطة الشرقية من حصار بدأ نهاية سنة 2013، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية، بحسب تقرير نشرته “يونسيف” في 29 تشرين الأول الماضي.

وقال مسؤول المناصرة في الجمعية الطبية السورية الأمريكية “SAMS”، محمد كتوب، إن “تجاوب المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية مع المناشدات المستمرة لإخراج الحالات العاجلة ضعيف جدًا”.

وأوضح في حديث سابق لعنب بلدي “زودناهم بكافة المعلومات وأخرجت ثماني حالات فقط، ومعظمها اختير بناء على واسطة، إلى جانب حالتين اشتبهت منظمة الصحة العالمية بإصابتهما بشلل أطفال، فأخرجتهما لقلقها”.

وأكثر الحالات المنتشرة هي حالات الأورام والقلبية والعينية، وجميع الحالات مسجلة لدى الهلال الأحمر والمنظمات الطبية والإنسانية، ويصل مجموعها إلى 502 حالة (أطفال وبالغين).

ويحتجز “جيش الإسلام” عشرات الأسرى من قوات الأسد، بينهم ضباط وعائلاتهم، ولا سيما خلال معارك عدرا العمالية قبل عامين.

بينما يعتقل النظام السوري الآلاف من مختلف المحافظات السورية، عدد كبير منهم قتلوا تحت التعذيب والأمراض المنتشرة داخل أقبية وسجون سرية، بحسب تقارير حقوقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة