مظاهرات إيران مستمرة.. وأمريكا تدين الاعتقالات

جانب من المظاهرات الإيرانية خلال اليومين الماضيين (ISNA)

camera iconجانب من المظاهرات الإيرانية خلال اليومين الماضيين (ISNA)

tag icon ع ع ع

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض اعتقالات قامت بها السلطات الإيرانية، لمحتجين سلميين في أماكن متفرقة من البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، في بيان يوم الجمعة، إن القادة الإيرانيين حولوا دولة ذات تاريخ وثقافة (…) إلى دولة تصّدر العنف وسفك الدماء والفوضى، وفق ما نقلت وكالة “فرنس برس”، في 30 كانون الأول.

وحضت نويرت دول العالم على دعم مطالب الشعب الإيراني الأساسية وإنهاء الفساد، معتبرةً أن على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك حقهم في التعبير عن أنفسهم.

وكانت مظاهرات اندلعت يوم الخميس في مدينة مشهد، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، هتف فيها المحتجون ضد نظام الحكم، ونددوا بتدخلات إيران الإقليمية التي أفقرتهم.

ووصلت المظاهرات إلى غربي إيران، خلال يوم واحد من انطلاقها في مشهد، وشمال شرقي البلاد في كنيشابور وكاشمر، وأخيرًا إلى العاصمة طهران.

وقالت وكالة “فارس” شبه الرسمية إن قوات الأمن اعتقلت 52 شخصًا في مظاهرات الخميس، بينما فرقت مظاهرة أخرى اليوم في مدينة كرمانشاه.

وغرّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في “تويتر”، أنه يوجد تقارير كثيرة لمظاهرات سلمية في إيران، لمواطنين سئموا فساد النظام وإهدار ثروة الأمة من أجل تمويل الإرهاب في الخارج.

أما بيان الخارجية الأمريكية فقد أشار إلى كلام وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، حول دعم واشنطن للعناصر التي ستقود تغيير سلمي للحكم في إيران، مؤكدًا أن هذه العناصر موجودة، في كلمة له أمام الكونغرس، في 14 حزيران الماضي.

وردد المتظاهرين شعارات مثل “أطلقوا سراح السجناء السياسيين”، و”الحرية أو الموت”، و”اتركوا سوريا وفكروا بنا”، و”الموت لروحاني”، و”الموت للديكتاتور”.

وأظهرت تسجيلات مصورة محتجين وهم يهتفون في مدينة قم، وهي معقل لرجال الدين، ضد الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي، قائلين “السيد علي عليه أن يشعر بالعار وبترك البلاد وشأنها”.

وهتف متظاهرون آخرون “الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة”، وفق ما يتم تداوله من مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعت السلطة الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة مع المتظاهرين من قبل قوات الأمن، بينها ممثل خامنئي في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية.

ويقول النظام الإيراني، إن الاحتجاجات اندلعت لأسباب اقتصادية، معتبرًا الهتافات السياسية ضد تدخلات إيران الإقليمية في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين “مريعة”.

وبحسب مركز الإحصاء الإيراني، وصلت نسبة البطالة إلى 12.4% في العام المالي الجاري في إيران، وهو ما يمثل ارتفاعًا نسبته 1.4% عن العام الماضي.

وقبل شهرين تظاهر الآلاف من المعلمين الإيرانيين، في محافظات البلاد احتجاجًا على تردي أوضاعهم المعيشية والتمييز والفقر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة