المعارضة تثبت نقاطها بهجوم جديد في إدارة المركبات

مقاتل من المعارضة داخل إدارة المركبات في حرستا شرقي دمشق - 16 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

camera iconمقاتل من المعارضة داخل إدارة المركبات في حرستا شرقي دمشق - 16 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

شنت فصائل المعارضة السورية هجومًا جديدًا على مواقع قوات الأسد في محيط إدارة المركبات في حرستا التي فرضت طوقًا عليها، أمس الأحد، بعد السيطرة على عدة كتل أبنية.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 1 كانون الثاني، إن الفصائل العسكرية فجرت نفقًا في قوات الأسد على محور مدينة عربين من طرف المحلق، ضمن هجوم تسعى من خلاله لتثبيت نقاطها التي سيطرت عليها في اليومين الماضيين.

ومن المرجح أن تفجير النفق استهدف مبنى الأمن الجنائي الذي تحاصره الفصائل.

وأضافت المصادر أن الحصار مايزال مستمرًا على العشرات من قوات الأسد داخل الإدارة، وسط مواجهات تحاول من خلالها قوات الأسد استعادة ما خسرته، إذ استقدمت تعزيزات إلى محيط حرستا في الساعات الماضية من بينهم ميليشيا “درع القلمون”.

وذكرت وسائل إعلام النظام منذ ساعات أن قائد إدارة المركبات اللواء حسن الكردي أصيب خلال الاشتباكات الدائرة، إلى جانب العميد محسن بعيتي.

وأشارت إلى “حشود عسكرية ضخمة تصل إلى محاور القتال في حرستا بهدف قتل جميع المسلحين المنتشرين في محيط إدارة المركبات”.

مدير إدارة المركبات حسن الكردي

مدير إدارة المركبات حسن الكردي

ووفق ما أكدت مصادر لعنب بلدي فإن مساحات واسعة من “الإدارة” بيد المعارضة حتى الآن، التي تحاصر “الرحبة 446” والمعهد الفني.

وبدأت قبل يومين المرحلة الثانية من المعركة، بعد محاولات لم تنجح لقوات الأسد، في استعادة السيطرة على الأجزاء التي خسرتها داخل “إدارة المركبات” العامة، بعد هجوم فصائل المعارضة عليها في تشرين الثاني الماضي.

وعقب سيطرة المعارضة على مستشفى “البشر” قرب حرستا وحي العجمي والفرن الآلي وطريق حرستا- عربين، اليوم، تمكنت من التقدم نحو “الإدارة” وقطع طريق إمدادها.

وتتزامن المواجهات مع قصف جوي مكثف من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد على معظم مدن وبلدات الغوطة أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وسقوط جرحى.

وتعتبر إدارة المركبات أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.

وتوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي الأسد وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى تسليح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وراجمات الصواريخ ومستودعات أسلحة متنوعة.

وتحولت الإدارة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على الغوطة الشرقية، إلى مركز عمليات ومركز إمداد لعمليات قوات الأسد داخل الغوطة، كما تعتبر المركز الأول المسؤول عن استهداف الغوطة بالقذائف والصواريخ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة