تقرير: عام 2017 كان “مروعًا” على طالبي اللجوء بحرًا

تعبيرية: لاجئون داخل إحدى القوارب في البحر المتوسط (إنترنت)

camera iconتعبيرية: لاجئون داخل إحدى القوارب في البحر المتوسط (إنترنت)

tag icon ع ع ع

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العام 2017 كان “مروعًا” بالنسبة للمهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط.

وفي تقريره السنوي، الصادر الثلاثاء 2 كانون الثاني، قال المرصد الدولي إن عدد الغرقى والمفقودين في المتوسط عام 2017 بلغ أعلى مستوياته منذ عقود.

وأضاف “بالرغم من أن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام انخفض إلى النصف مقارنة بعام 2016، إلا أن معدل الغرقى والمفقودين مقارنة بمجموع الواصلين لهذا العام كان هو الأعلى”.

وقدر المرصد الأورومتوسطي نسبة الغرقى إلى مجموع الواصلين إلى أوروبا عبر المتوسط عام 2017 بـ 1.76%، فيما لم تتجاوز نسبتهم 1.38% عام 2016، الذي شهد ارتفاعًا بأعداد طالبي اللجوء والمهاجرين بحرًا.

وأشار التقرير السنوي إلى أن أعداد طالبي اللجوء إلى أوروبا، بحرًا أو برًا، تراجع كثيرًا عام 2017، إذ وصلت إلى 181.543، حوالي 85.662 منهم قدموا من سوريا بسبب النزاعات التي تشهدها البلد.

وتابع أن أعداد طالبي اللجو وصلت إلى أكثر من مليون و 200 ألف في نهاية عام 2015 وبداية 2016، بينهم أكثر من 300 ألف سوري.

واتهم المرصد الدولي الاتحاد الأوروبي بضعف الاستجابة لأزمة اللجوء وتركيزه على الأولوية الأمنية، خاصة بعد الاتفاقية التي وقعتها أوروبا مع تركيا في آذار 2016، لمنع تدفق اللاجئين عبر بحرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وجاء في التقرير أن “الآثار السلبية للاتفاق الأوروبي التركي استمرت بوضوح طوال العام 2017، حيث هناك حوالي 70 ألف لاجئ يعانون من ظروف تمتاز بارتفاع معدلات الانتحار والاكتئاب أثناء انتظارهم في معسكرات احتجاز يونانية وصربية للترحيل إلى تركيا”.

وأدان المرصد الأورومتوسطي فشل برنامج إعادة التوطين الذي صُمم بين دول الاتحاد الأوروبي بغرض إعادة توطين 160 ألف لاجئ من الوافدين من اليونان وإيطاليا إلى دول أوروبية أخرى.

وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات ومواقف إيجابية لدعم الحماية واللجوء لأولئك الذين يعيشون في أوضاع “مروعة” في البلدان التي تشهد نزاعات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة