11 أميرًا سعوديًا نقلوا إليه.. ماذا تعرف عن سجن “الحاير”؟

مهندس سعودي يروي قصته في سجن "الحائر" (صحيفة المرصد)

camera iconمهندس سعودي يروي قصته في سجن "الحائر" (صحيفة المرصد)

tag icon ع ع ع

نقلت السلطات السعودية الأمراء المحتجزين مؤخرًا إلى سجن “الحاير”، بحسب صحيفة “سبق” السعودية.

واعتقلت كتيبة تابعة للحرس الملكي 11 أميرًا من الأسرة الحاكمة، أمس السبت 6 كانون الأول، بعد أن تجمهروا عند القصر الملكي، مطالبين بإلغاء قرارات ملكية.

وتعلو مخاوف في الأوساط الحقوقية من نقل بقية المحتجزين في فندق “ريتز كارلتون” والذين لم يخل سبيلهم حتى الآن، إلى سجن “الحاير” ذي السمعة السيئة، وخاصة بعد استئناف الحجوزات الفندقية في “الريتز”.

فما هو سجن “الحاير”؟

هو  أكبر سجون المملكة العربية السعودية، الخمسة، ويتميز بخضوعه لرقابة أمنية شديدة، وتحصينات قوية، ويعتبر، بحسب تصنيفات عالمية، من أخطر السجون في منطقة الشرق الأوسط، ومن بين أخطر 10 سجون في العالم.

افتتح سجن “الحاير” عام 1983، وتشرف عليه المباحث العامة السعودية، ومعظم سجنائه مدانون في قضايا إرهاب، وبعضهم اتهم بتنفيذ عمليات إرهابية، لتنظيم “القاعدة” في السعودية، وتنظيم “الدولة”.

كما يوجد فيه سجناء سياسيون، تحدث البعض أنه تم توقيفهم، منذ فترة طويلة، دون خضوعهم لمحاكمات حتى الآن.

تلقى سجن “الحاير” انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، بسبب ما يتعرض له السجناء هناك من انتهاكات وتعذيب.

وفي عام 2002 قام أحد السجناء بإضرام حريق في السجن، تسبب بمقتل 140 سجينًا، و40 حارسًا، واتهم ناشطون السلطات السعودية بإجراء عملية إعدام جماعي للسجناء.

وفي عام 2007 نشرت مقاطع فيديو مسربة من السجن، تحوي مشاهد للحراس وهم ينهالون بالضرب على السجناء بعصا بلاستيكية، وعلقت السلطات وقتها أنها عاقبت الحارسين اللذين أقدما على أعمال التعذيب.

وتمكن بعض الصحفيين الغربيين من زيارة السجن، ولكن انطباعهم عنه كان بعكس سمعته، فوصفوه بأنه “أشبه بفندق 5 نجوم”، بينما يتحدث ناشطون سعوديون عن تعمد وسائل الإعلام السعودية إظهار السجون بصورة حسنة، على أنها فنادق ولكن الحقيقة “غير ذلك”.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن ناشطين حقوقيين عام 2014، عن تعرض نساء معتقلات في سجن “الحاير” للتعذيب، وقيام السجانات باستخدام السياط لضرب السجينات.

ونقلت وسائل الإعلام عن إحدى المعتقلات السابقات، واسمها مي الطلق، أنه تم تعذيبها هي وزميلاتها، على خلفية مطالبهن بنقلهن إلى سجن “القصيم” لسهولة زيارات أهاليهن.

وتحدثت الطلق أن السجينات أضربن عن الطعام، فقامت السجانات بضربهن بالسياط حتى فقدن الوعي، ثم تم نقلهن إلى زنازين “انفرادية” كنوع من العقاب.

وفي عام 2012 وقعت أحداث تمرد وشغب داخل السجن، حين اشتبك بعض المعتقلين مع عناصر الأمن وسيطروا على بعض الأجنحة، احتجاجًا على سوء المعاملة.

وفي عام 2015 تبنى تنظيم “الدولة” تفجيرًا بالقرب من سجن “الحاير”، برره بأنه “نصرة للمعتقلين”.

ومن الناشطين الحقوقيين الذي سجنوا في سجن “الحاير” الناشط، وليد أبو الخير، والذي تم نقله إلى السجن مباشرة بعد حضوره لجلسة المحاكمة، بتهمة “الخروج عن ولاية ولي الأمر”.

وقامت السلطات السعودية بحملة اعتقالات، طالت أمراء في العائلة الحاكمة أوائل تشرين الثاني 2017، بحجة مكافحة الفساد، وتم عقد تسويات مع البعض، لقاء دفع مبالغ كبيرة، من بينهم ولي العهد السابق، محمد بن نايف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة