إعلام النظام يفك حصار إدارة المركبات.. المعارضة تحكم الطوق

عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية خلال معركة إدارة المركبات شرقي دمشق - 21 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

camera iconعناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية خلال معركة إدارة المركبات شرقي دمشق - 21 تشرين الثاني 2017 (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

يستمر الحصار الذي تفرضه فصائل المعارضة على إدارة المركبات شرقي دمشق، بعيدًا عن التسجيلات المصورة التي تنشرها وسائل إعلام النظام.

ونشرت قناة “الإخبارية السورية” اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، تسجيلًا مصورًا قالت إنه من محيط إدارة المركبات بعد فك الحصار عنها، منتصف ليل أمس الأحد.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي من مصادر عسكرية، فإن التسجيل تم تصويره من منطقة المعامل القريبة من مبنى المحافظة، خلف وكالة “مازدا” للسيارات.

وقالت المصادر إن أحياء العجمي ومشفى البشر والمناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخرًا لا تزال في يد المعارضة، مشيرةً إلى أن النظام استطاع سحب بعض عناصره عن طريق نفق من جهة محور عربين.

وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، منذر فارس، نفى تقدم قوات الأسد باتجاه إدارة المركبات بشكل نهائي.

وقال لعنب بلدي إن المعلومات والتسجيلات المصورة التي نشرتها وسائل إعلام النظام “غير صحيحة”، مشيرًا إلى أن “نية النظام من الإعلان لم تعرف بعد”.

وذكرت وسائل إعلام النظام، منذ ساعات أن “قوات الفرقة الرابعة تقوم بتوسيع نطاق الأمان في محيط إدارة المركبات، في حين تواصل بقية الوحدات ملاحقتها لفلول المسلحين”.

ونشر مراسلو الوسائل الإعلامية التابعة للنظام تسجيلات مصورة قالوا إنها في إدارة المركبات، بعد الوصول إلى المقاتلين المحاصرين في الداخل، وأكدوا أن “العمل العسكري أنجز على يد قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة”.

مصادر محلية من مدينة حرستا أوضحت لعنب بلدي أن النظام أدرك أنه لن يستطيع دخول إدارة المركبات بعد خسارته لأحياء كاملة، لذلك يحاول حاليًا تحقيق “نصر إعلامي” عبر وسائل إعلامه.

وأضافت أن آخر النقاط التي يمكن أن يسيطر عليها هي جزء من طريق حرستا- عربين، وأن دخول أحياء العجمي والحدائق لن ينجح.

وبحسب رؤيتها، “بعد إدراك النظام عدم قدرته على فك الحصار، وخسارة مئات العناصر لم يبق أمامه إلا إعلان النصر الوهمي، عبر استخدام أنفاق الأفراد لإخلاء المصابين بالدرجة الأولى وإدخال الذخائر”.

ويوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي النظام، وخاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى مستودعات أسلحة ثقيلة وخفيفة.

وتوقعت المصادر سقوط إدارة المركبات في الأيام المقبلة، بعد تأمين انسحاب عناصر النظام، ليبدأ فيما بعد تصعيد عسكري على حرستا ومحاولة اقتحامها انطلاقًا من الأتوستراد الدولي.

وتتكون الإدارة من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم الإدارة ويضم القيادة الرئيسية والمباني الإدارية، والقسم الثاني يضم الرحبة العسكرية 446، ويعتبر القسم الأكبر مساحة وهو المسؤول عن إصلاح السيارات العسكرية بجميع أنواعها ويقع بين حرستا وعربين.

أما القسم الثالث فهو المعهد الفني الذي يقع بين حرستا وعربين ومديرا، ويعد مسؤولًا عن إصلاح الدبابات العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة