سبعة كيلومترات تفصل تنظيم “الدولة” عن حصار النظام جنوبي “أبو الظهور”

مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب سنجار جنوب شرقي إدلب - 17 كانون الثاني 2018 (أعماق)

camera iconمقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب سنجار جنوب شرقي إدلب - 17 كانون الثاني 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

غير تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي إدلب خارطة السيطرة بين القوى على الأرض، وجعله على بعد كيلومترات قليلة من حصار قوات الأسد جنوبي مطار “أبو الظهور”.

ووفق خارطة السيطرة الميدانية بعد سيطرة التنظيم على بلدة سنجار “الاستراتيجية”، بقيت سبعة كيلومترات إلى الجهة الغربية من سنجار، ليتمكن التنظيم من حصار قوات الأسد في جيب جنوبي المطار.

ولم تعلن قوات الأسد عن تراجعها في المنطقة، كما يستمر التنظيم في التقدم دون الإعلان عن القرى التي سيطر عليها خلال زحفه في المنطقة.

وكان تنظيم “الدولة” خسر مساحات واسعة في ريف حماة الشرقي، وهو منطلق عملياته الحالية في إدلب، بعد معارك ضد “هيئة تحرير الشام”، التي اتهمت النظام بتسهيل مروره إلى المنطقة.

ومنذ ذلك الوقت حوصر التنظيم في ثلاث قرىً شرقي حماة، ليتوسع بعدها على مدار الأيام الماضية، ويصل الحدود الإدارية لمحافظة حلب، بسيطرة على بلدة “رسم الجحش”، ثم يتوغل إلى الجهة الغربية نحو سنجار.

ووفق خريطة السيطرة الميدانية، يقدر طول محيط الجيب الذي يمكن للتنظيم حصار قوات الأسد فيه، قرابة 75 كيلومترًا، ويحده من الجهة الغربية نقاط سيطرة فصائل المعارضة.

ويخوض التنظيم معاركه في محيط قرى وبلدات: متوسطة والمبرود والخيارة ورجوم الخيل وكفريا والرباع، وفي حال وصل إليها سيتم حصار قوات الأسد، ويفتح جبهة ضد الفصائل في قرية طرق الحبة التي تعتبر نقطة جبهة حاليًا بين النظام والمعارضة في إدلب.

وأعلن “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد، السيطرة على مساحة ألف كيلومتر مربع من القرى في نواحي سنجار والتمانعة وأبو الظهور وغيرها، دون الحديث عن الوضع الميداني في البلدة الاستراتيجية.

ووفق خريطة السيطرة الميدانية، تقدم التنظيم بعد رجم السراع وصولًا إلى سنجار، بعد أن وصل الأسبوع الماضي إلى قرية طرفاوي، على حساب “هيئة تحرير الشام” في المنطقة.

وتوسع التنظيم في الأيام الماضية على حساب “تحرير الشام” انطلاقًا من الريف الشرقي لحماة.

ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أمس الثلاثاء، سيطر تنظيم “الدولة” على قرية “رسم الجحش”، التي تتبع إداريًا لمحافظة حلب ومنطقة جبل سمعان- ناحية تل الضمان.

وبحسب معلومات عنب بلدي، يسعى التنظيم للوصول إلى مناطق سيطرة “جيش البادية” (جند الملاحم) المعروف بتبعيته لتنظيم “القاعدة”، في الجهة المقابلة لبلدة سنجار من الجهة الغربية.

وفي حال حاصر التنظيم قوات الأسد في الجيب، فإنه سيقلل من حظوظ الأخيرة في السيطرة على المطار العسكري، التي بدأت المعارك في المنطقة سعيًا للوصول إليه.

وتزحف قوات الأسد من الريف الجنوبي لحلب، نحو المطار من الجهة الشرقية، بعد أن طردت “تحرير الشام” من كامل المنطقة، قبل أيام.

كما تستمر عملياتها نحو المطار من الجهة الجنوبية، ضد “الهيئة” التي مازالت حتى اليوم قادرة على إيقاف الهجمات في المنطقة.

خريطة السيطرة جنوب شرقي إدلب ومنطقة زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" غربي سنجار - 18 كانون الثاني 2018 (liveuamap)

خريطة السيطرة جنوب شرقي إدلب ومنطقة زحف تنظيم “الدولة الإسلامية” غربي سنجار – 18 كانون الثاني 2018 (liveuamap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة