“رايتس ووتش”: صراعات الشرق الأوسط تولد اتجاهات كارثية

camera iconالأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي مخيم الصوامع في بلدة أخترين بريف حلب الشمالي - 7 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن النزاعات المسلحة الفوضوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أوجدت اتجاهات كارثية بالمنطقة خلال عام 2017.

وفي تقريرها العالمي 2018 الذي أصدرته اليوم، الخميس 18 كانون الثاني، بنسخته الـ 28 استعرضت المنظمة الممارسات الحقوقية في أكثر من 90 بلدًا.

مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، لفتت إلى أن “القيادات الفاشلة والحكومات الفاشلة، والسياسات الفاشلة لم تجلب إلا الكوارث للشباب والأجيال القادمة في الشرق الأوسط، المحاصرين بحروب المنطقة”.

واعتبرت أن تركة هذه الحروب عار القرن في الشرق الأوسط.

وصنف التقرير أبرز الاتجاهات في حروب المنطقة، وتصدر تطبيع استخدام الأسلحة الكيميائية والأسلحة المحظورة الأخرى هذا التصنيف، إذ وثقت المنظمة استخدام النظام السوري بدعم من حلفائه الروس، إضافة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أسلحة كيميائية محظورة في سوريا.

كما استخدم التحالف بقيادة السعودية في اليمن ذخائر عنقودية محظورة على نطاق واسع، واستخدمت قوات الحوثي-صالح الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والتي تخلف شحنات غير منفجرة تضر بالمدنيين على مدى أجيال.

تجويع الأطفال خلال الحرب كان أيضًا أحد الاتجاهات في حروب المنطقة، وأعطت المنظمة مثالًا على عرقلة كل من النظام السوري والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن المساعدات، وإعاقة وصول الإمدادات الأساسية للأطفال الجوعى.

وفضلًا عن التجويع تحدث التقرير عن ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل مختلف أطراف النزاع في سوريا، وقوات الحوثي-صالح في اليمن.

كما تحدث التقرير عن فيديوهات إعدامات غير مشروعة من قبل أمراء الحرب، والجيوش الوطنية، وإلى جانب تنظيم “الدولة” الذي روج لنفسه بأعمال العنف الوحشية، وثّقت المنظمة قيام جنود الجيش العراقي، والميليشيا الليبية التابعة لخليفة حفتر بتصوير تعذيب وإعدام المعتقلين بفخر.

وختمت المنظمة تقريرها بالحديث عن الهجرات العربية الكبيرة، وما لاقاه مئات آلاف اللاجئين في أوروبا من رد فعل واسع ضدهم، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم وسبل عيشهم، وفروا من الحروب الكارثية الناجمة عن “القيادة الكارثية” وفقًا لويتسن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة