إنترنت سوريا في “أسوأ أحواله”.. ما قصة الكبل البحري؟

camera iconكبل ضوئي في البحر (إنترنت)

tag icon ع ع ع

تسود مشكلة الإنترنت البطيء عموم الأراضي السورية، ما أدى إلى صعوبة في فتح صفحات المواقع الإلكترونية، إضافة إلى مشاكل في تحديث صفحات مواقع وتطبيقات “التواصل الاجتماعي”.

وأثارت مشكلة بطء الإنترنت في الأسابيع الأخيرة تساؤلات عن أسباب الخلل، مع تأكيد وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري أن تضررًا أصاب “الكبل البحري” المسؤول عن توصيل الإنترنت، هو السبب الرئيسي في المشكلة.

شركة “سما نت” الخاصة للاتصالات في سوريا نشرت، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أن بطء الإنترنت هو نتيجة “عطل في الكبل الضوئي والكبل الاحتياطي بين سوريا وقبرص ومصر سببه الضغط الكبير على شبكة الإنترنت بالتزامن مع فترة الأعياد، فإرسال الفيديوهات والصور يسبب تفريغ حركة كبيرة من الإنترنت، أثناء تحميل الملفات، ما يؤدي إلى ضغط كبير على الشبكة”.

وأضافت الشركة أن “إجراءات إصلاح الإنترنت مازالت مستمرة، والسفينة المختصة بعملية الإصلاح موجودة في مصر، وتقوم بالعمليات اللازمة لحل العطل، و أن عملية الإصلاح معقدة جدًا ومكلفة، وتستغرق وقتًا طويل، لكونه كبلًا دوليًا”.

وأثارت قضية “الكبل البحري” ردود فعل الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا قصص تهكمية حول “تعرض الكبل لهجوم من مجموعة قروش أدى إلى تلفه”.

لكن مختصين في هندسة الاتصالات اعتبروا أن المشكلة الأساسية لا يمكن أن تكون بسبب الكبل، وإنما بسبب تأخر النظام عن دفع الرسوم السنوية المترتبة عليها للشركات الدولية المزودة لخدمة الإنترنت في العالم.

ونشرت صفحات محلية تحليلات لمختصين قالوا إن مشكلة بطء الإنترنت تتكرر بداية كل عام نتيجة “التأخر في استصدار القرارات اللازمة لتحويل هذه الرسوم والنقص في العملة الصعبة والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا”.

من جانبها اعتذرت الشركة السورية للاتصالات من مشتركيها على انخفاض جودة الإنترنت، وأوضح مديرها، بكر بكر، أن الشركة تسعى إلى التعويض عن الدارات التى توقفت عن العمل جراء العطل من خلال الربط مع مسارات دولية أخرى.

أما وزارة الاتصالات فأكدت مؤخرًا أن الرياح الشديدة منعت سفينة الإصلاح من الوصول إلى نقطة انقطاع الكبل المصري بسهولة، ما أخّر عودة سرعة الإنترنت الطبيعية.

ويعتمد أغلب السوريين على الإنترنت كوسيلة للتواصل مع ذويهم في الخارج، من خلال برامج المحادثات الصوتية والدردشة والفيديو.

وتصنّف سوريا كأرخص الدول العربية بالنسبة لأسعار الإنترنت، وتصل أسعار السرعات من 1 ميغا إلى 4 ميغا، من 1900 ليرة إلى 5500 ليرة سورية، إضافةً إلى 10 آلاف ليرة لسرعة 8 ميغا، و18500 ليرة لسرعة 18 ميغا، كما فيما يبلغ أجر سرعة 24 ميغا 28 ألف للشهر الواحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة