نشاطات رياضية أبطالها مبتورو أطراف في إدلب

camera iconمن مباراة كرة القدم التي شارك بها مبتورو أطراف في إدلب - 15 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

بترت ذراع الشاب الثلاثيني محمد زكريا كدرش، إثر إصابته بشظايا صاروخ طائرة سقط على مدينة إدلب، في أيلول 2017، إلا أن إصابته لم تمنعه من المشاركة في مباراة كرة قدم، لعبها مع زملائه من مبتوري الأطراف، على أرض ملعب عشبي في طريق معرة مصرين.

ويقول محمد، الذي بترت ذراعه اليسرى، إنه شارك في المباراة، التي أقيمت الاثنين 15 كانون الثاني الجاري، بهدف إيصال رسالة إلى العالم، موضحًا لعنب بلدي مضمونها، “نحن الفئة المهملة نستطيع إنجاز كثير من الأمور(…) صحيح أننا مبتورو أطراف ولكننا محبو حياة، ولا صعب مع الإصرار والأمل”.

 تتنوع بتور المشاركين بين الأطراف السفلية والأمامية، وبين البتر الكامل وفوق الركبة وأسفلها

رعى المباراة مركز المعالجة الفيزيائية في مستشفى الداخلية التخصصي بإدلب، بالتعاون مع منظمة “شفق” ونادي “أمية” الرياضي.

وبحسب الحكم مرعي شيخ الحدادين، صاحب فكرة المباراة وتشكيل الفريق، فإن الأمر بدأ بانتساب ستة لاعبين من مبتوري الأطراف، مضيفًا لعنب بلدي “تحمس كثيرون بعد بدئنا ووصل العدد حاليًا إلى 23 شابًا”.

ولفت شيخ الحدادين إلى أن الهدف من تشكيل الفريق، يكمن في تأمين دعم لمركز العلاج الفيزيائي التطوعي ودعم اللاعبين من الناحيتين النفسية المعنوية، ثم دمجهم في المجتمع ما يعزز فرص تأمين وظائف وفرص عمل تناسب إعاقاتهم، أو مساعدتهم على تركيب أطراف صناعية.

ولن تقتصر النشاطات الرياضية على كرة القدم، وأوضح الحكم، المولود في إدلب عام 1988، أن اللاعبين سيتابعون نشاطاتهم في كل من كرة الطاولة والشطرنج وألعاب الحديد، فضلًا عن تدريبات على السباحة لدى دخول فصل الصيف، مؤكدًا العمل وفق برنامج متكامل وتدريبات خاصة بهذه النشاطات.

تخرج صاحب الفكرة من معهد التربية الرياضية في حلب عام 2008، وعمل إعلاميًا مع “الهيئة السورية للرياضة والشباب” في وقت سابق، ودرّس التربية الرياضية باعتباره بطل جمهورية بسباق 200 متر ألعاب قوى، وحكم درجة أولى بكرة القدم منذ عام 2011 ومعالج فيزيائي وطب رياضي، كما قال.

ويطمح المصاب محمد لتشكيل نادٍ رياضي خاص بمصابي الحرب في إدلب لدعمهم رياضيًا، منهيًا حديثه “وعدونا بتنظيم نشاطات جديدة في الأيام المقبلة وسأشارك بها”.

وأسست “الهيئة العامة للرياضة والشباب” في آذار 2016، “الاتحاد السوري للرياضات الخاصة” في ريف حلب، وقال حينها رئيسه مأمون الشون لعنب بلدي إنه يمثل الانطلاقة الأولى لرياضة هذه الفئة التي تمتلك مواهب رياضية، معتبرًا أنه “سيكون منبرًا لإيصال إبداعاتهم الرياضية”، إلا أن نشاطاته محدودة حتى اليوم تبعًا لظروف المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة