“تحرير الشام” تبرر خسارة مطار أبو الظهور بمعركة عفرين

مقاتلو "تحرير الشام" في استراحة في بلدة أبو الظهور قرب المطار العسكري (وكالة إباء)

camera iconمقاتلو "تحرير الشام" في استراحة في بلدة أبو الظهور قرب المطار العسكري (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

بررت “هيئة تحرير الشام” خسارة مطار أبو الظهور العسكري لصالح قوات الأسد، وربطت انسحابها بإطلاق فصائل “الجيش الحر” معركة عفرين بدعم تركي.

ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الأربعاء 24 كانون الثاني، عن القيادي العسكري “ميسرة الحمصي” قوله إن أبرز أسباب الانسحاب من المطار تخاذل بعض الفصائل العسكرية، و”غدر” تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي توسع على مساحات واسعة في المنطقة، إضافةً إلى سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها قوات الأسد والطيران الروسي، ومعركة عفرين شمالي حلب التي خرج إليها الآلاف من المقاتلين.

وسيطرت قوات الأسد، السبت الماضي، بشكل كامل على مطار أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي.

وأعلنت السيطرة عليه رسميًا، الأحد 21 كانون الثاني، وقالت إنها حاصرت تنظيم “الدولة” في المنطقة الواقعة بين خناصر وأبو الظهور والسعن والحمرة، واستطاعت تأمين طريق رئيسي ثانٍ بين حماة وحلب، إضافة إلى طريق خناصر.

ولم تعترف “تحرير الشام” بالانسحاب من المطار حتى اليوم، وأعلنت أول أمس الاثنين استعادته بعد تفجير عربتين مفخختين على بوابتيه الجنوبية والغربية.

وبحسب القيادي العسكري في “الهيئة” تدور موجهات عسكرية في محيط “أبو الظهور” حتى الآن لاستعادته مجددًا، متسائلًا “هل باتت عفرين أهم من محافظة إدلب آخر معاقل الثورة في الشمال وتضم خمسة ملايين مدني”.

وكانت “تحرير الشام” هددت، في تشرين الأول 2017 الماضي،كافة الفصائل العسكرية التي تسعى لدخول محافظة إدلب بالقتال، بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيها إن الطيران الروسي سيقدم الدعم للفصائل على الأرض.

واعتبرت “الهيئة” أن “إدلب ليست نزهة لهم (…) آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، وترمل امرأته فليطأها بقدميه”.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، علّق مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، على دخول قوات غرفة “درع الفرات” إلى إدلب بالقول إنه “في حال دخلوا سيكون الخيار المواجهة”.

إلا أنه وبعد يوم من التهديدات دخل وفد تركي عسكري إلى المنطقة المحاذية لمدينة عفرين، واستلم ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي ضمن اتفاق مع “الهيئة”.

وكانت قوات الأسد تقدمت إلى مطار أبو الظهور من الجهة الجنوبية، وسيطرت على عدة قرى وتلال منها تل سلمو جنوبي، رسم عابد، البويطة، الدبشية، زفر صغير، زفر كبير.

كما قادت هجمات من الجهة الشرقية للمطار، وسيطرت على قرى المزيونة، العلية، أم وادي وأم تينة، في ريف حلب الجنوبي بعد مواجهات مع “الهيئة”، واتهامات لها بالانسحاب أمام القوة المهاجمة.

ويعتبر “أبو الظهور” ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وله أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة