تركيا: المباني الدينية والتاريخية والأثرية ليست أهدافنا في عفرين

عناصر الجيش الحر على قمة جبل برصايا شرقي منطقة عفرين - 28 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconعناصر الجيش الحر على قمة جبل برصايا شرقي منطقة عفرين - 28 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حيّدت القوات المسلحة التركية المباني الأثرية والتاريخية في عفرين شمال غربي حلب، عن عمليتها العسكرية التي أطلقتها قبل عشرة أيام، بحسب تصريحات رسمية.

ونقل التلفزيون التركي الرسمي اليوم، الثلاثاء 30 كانون الثاني، عن القوات المسلحة قولها إن “المباني الدينية والثقافية والتاريخية والبقايا الأثرية، ليست ضمن أهدافنا إطلاقًا في عملية غصن الزيتون”.

وكانت “المديرية العامة للآثار والمتاحف”، في حكومة النظام السوري، أدانت ما قالت إنه استهداف تركيا لمواقع أثرية في عيندارا التي تقع جنوب عفرين بخمسة كيلومترات، السبت الماضي.

وتقع مدينة عيندارا الأثرية غرب المدينة الحالية وتضم آثارًا والمعبد الذي يضم تماثيل مختلفة تمثل حيوانات مجنحة وتماثيل لـ “أبو الهول” ونقوش.

وبدأت تركيا عملية عسكرية إلى جانب فصائل “الجيش الحر”، 20 من الشهر الجاري، وسيطرت على مواقع تخضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تصنفها “تنظيمًا إرهابيًا”.

وبحسب ما أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم، فإنها “تستهدف الإرهابيين ومواقعهم فقط، وتحرص بشدة على عدم إلحاق ضرر بالمدنيين والأبرياء”.

وتعتبر “الوحدات” العملية العسكرية “احتلالًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.

كما تقول إن تركيا قتلت مدنيين خلال القصف، إلا أن صورًا نشرتها على أنها في عفرين، تبين أنها في ريف دمشق.

وأكدت القوات المسلحة التركية أن “قواتنا الجوية لم تستخدم أسلحة محرمة دوليًا مثل قنابل النابالم والقذائف الكيميائية والبيولوجية”.

وتعتبر عفرين مكانًا سياحيًا، نظرًا لطبيعتها الجبلية وغطائها النباتي الكثيف ووفرة المياه فيها، وبالتحديد سكان محافظتي حلب وإدلب.

ومن أبرز معالمها السياحية بحيرة الميدانكي، وجبل سمعان، ومصايف كفر جنة، لكن الحركة السياحية تراجعت بشكل كبير عقب 2011.

كما تحتوي أماكن أثرية مهمة مثل قلعة سمعان، تل عيندارا، قلعة نبي هوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، أن الفصائل العسكرية سيطرت على قرية صاتي شاغي شرقي تلة السيرياتل في ناحية راجو، وعلى قرية الخليل على المحور ذاته، بعد الوصول إلى مشارف راجو في اليومين الماضيين.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية سيطرت فصائل “الجيش الحر” حتى اليوم على قرى: شنكل، هاي أوغلو، عرساوا، كورني، بلي كوي، زهران، شيخ خروز، شمالي عفرين، إضافة إلى آدمانلي وبلال كوي وعمر أوشاكي، وتلال محيطة بقرية راجو، شمال غربي عفرين، وقرية حمام من محور جندريس، إلى جانب قرى شيخ وباسي ومرصو وحفتار في منطقة بلبل، وقرية بيسكي على محور راجو.

وبحسب مصادر عسكرية من “الجيش الحر” قالت لعنب بلدي إن المواجهات تتركز على كافة المحاور، بينها محور راجو وجنديرس وجبل برصايا، وسط قصف جوي من قبل الطائرات التركية على مواقع “الوحدات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة