تفجير يعرقل تثبيت النقطة الرابعة من “تخفيف التوتر” في إدلب

عناصر من الجيش الحر على الحدود السورية التركية - 8 تشرين الأول 2017 (AFP)

camera iconعناصر من الجيش الحر على الحدود السورية التركية - 8 تشرين الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

استهدفت سيارة مفخخة الرتل التركي الذي دخل إلى ريف حلب الجنوبي، بهدف تثبيت النقطة الرابعة من اتفاق “تخفيف التوتر”، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين، مساء أمس الثلاثاء.

وأفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 31 كانون الثاني، أن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا اثنان.

واستهدفت المفخخة الرتل بالقرب من كازية مدينة الأتارب غربي حلب، بعد عودته من تلة العيس التي من المفترض التثبيت فيها.

وروت المصادر تفاصيل الاستهداف، إذ انطلق الرتل التركي المكون من عدة آليات وعربات للتمركز جنوبي حلب خلف تلة العيس، وتعرض لاستهداف بالمدافع الثقيلة بالإضافة لغارات جوية من الطيران الحربي، ما أجبره على الرجوع من المنطقة.

وعلى طريق العودة انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق الأتارب، ما أدى إلى انفجار دمرت إثره جرافة محملة مع لودر.

وفي بيان للجيش التركي قال إن الانفجار أدى إلى مقتل موظف مدني، واستهدف رتل تابع للقوات التركية التي تؤدي مهمة مراقبة لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وأضاف البيان أن الرتل العسكري كان في حال الانتقال، وتعرض لهجوم بسيارة مفخخة في شمالي إدلب، شنه “مسلحو المنظمة الإرهابية الانفصالية”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تصنفها تركيا بأنها “إرهابية”.

ودخل الرتل من قرية كفرلوسين، مساء الاثنين الماضي، وتوجه برفقة عناصر من “هيئة تحرير الشام” إلى ريف حلب الجنوبي بتغطية جوية من “طائراتF16″، لكنه توقف في منطقة كفر حلب جراء القصف الذي استهدفه.

وحصلت عنب بلدي على رؤية “تحرير الشام” حول استهداف الرتل.

وتلخصت بأن “الرتل التركي انسحب أمس باتجاه بلدة كفر كرمين وبدأت قيادتهم بالتواصل مع روسيا حتى عصر أمس الثلاثاء ليتجهوا نحو النقطة، وفيما بعد تراجعوا، وفي طريق عودتهم وأثناء مرورهم من بلدة الأتارب قام أحد الأشخاص بركن سيارة تكسي بالقرب من الرتل وحصل انفجار كبير”.

وتعتبر “الهيئة” أن دلالة خروج الأتراك تشير إلى أن “الروس يرفضون أي شكل من أشكال التهدئة أي استمرار الحرب”.

وبحسب المصادر العسكرية في “الجيش الحر” عاد الرتل التركي بجميع آلياته عقب التفجير إلى الأراضي التركية عبر بوابة معبر “باب الهوى”.

وكان رتل تركي مؤلف من ست سيارات دخل إلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، وتبعه رتل آخر دخل إلى جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي تركزت خطته في استطلاع مناطق سيطرة قوات الأسد في الحاضر والقرى والبلدات المحيطة بها.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن الرتل كان في مهمة محددة هي الوقوف على المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخرًا، والتحقق من احتمالية خرقه لبنود اتفاق “أستانة7″، التي حددت نفوذ الأطراف العسكرية العاملة في المنطقة بشكل دقيق.

ويتزامن دخول الرتل التركي مع معارك تخوضها قوات الأسد في محيط مطار أبو الظهور العسكري، إذ تحاول تأمينه من الجهة الغربية والجنوبية بشكل كامل.

وحتى الآن انتشرت تركيا ضمن “تخفيف التوتر” في ثلاث نقاط في ريف حلب الغربي، وبقيت ثماني نقاط.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة