الحريري: لن نجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى ديارهم

رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري (إنترنت)

camera iconرئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أنه لن يتم إجبار اللاجئين السوريين على العودة القسرية إلى بلادهم.

وفي مؤتمر صحفي عقده الحريري، مساء الخميس 1شباط، في بيروت قال فيه إن موقف حكومته من مسألة اللاجئين السوريين واضح لم يتغير، لافتًا إلى أن لبنان لن يجبر أحدًا من اللاجئين السوريين على العودة إن لم يرغب بذلك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وشدد الحريري أن بلاده تحترم القانون الدولي، وتعتبر أن عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم مرهونة بتوافر الظروف المواتية في سوريا.

وتدعم الحكومة اللبنانية، وفقًا للحريري، العودة “السريعة والآمنة” للنازحين السوريين، مضيفًا أن هذه المسألة ستناقش بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

يأتي ذلك في إطار إطلاق “خطة استجابة لبنان لأزمة اللاجئين في 2018″، إذ تحاول الحكومة اللبنانية من خلالها تقديم المزيد من الدعم للسوريين من خلال العمل مع الشركاء الدوليين على تحسين أداء الاقتصاد المحلي لرفع قدرة البلاد على مواجهة الأزمة.

وتسعى الحكومة، مع شركائها، وفقًا لتصريحات الحريري، إلى الحصول من خلال هذه الخطة على تمويل لتأمين المساعدات الإنسانية الضرورية، فضلًا عن الاستثمار في البنية التحتية للبنان وخدماته واقتصاده.

وأشاد الحريري باستقبال لبنان للاجئين مقارنةً مع بعض البلدان التي لم تسمح أساسًا بدخول اللاجئين إليها.

من جهته، قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، فيليب لازاريني، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، إن المجتمع اللبناني بدأ يشهد “إرهاقًا متزايدًا”، وإن القلق قد يتحول إلى غضب وتوتر بين شرائح المجتمع، جراء أزمة اللاجئين السوريين.

وناشد المسؤول الأممي الحكومة اللبنانية للسماح باستئناف تسجيل اللاجئين، مؤكدًا أن ذلك سيمكن من معرفة حجم السكان واحتياجاتهم، وسيسهل تنفيذ حلول مستدامة من خلال نقل اللاجئين إلى بلد ثالث أو العودة الطوعية الآمنة لسوريا.

وتراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 997 ألف لاجئ سوري، حتى تشرين الثاني الماضي، وسط أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية تشتكي منها الحكومة اللبنانية، يصاحبها رفض حكومي لتسجيل اللاجئين أو السماح للمزيد بدخول البلاد.

ويستخدم العديد من السياسيين اللبنانيين ورقة اللاجئين السوريين للضغط على حاضنتهم الشعبية وتحميلهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وهو مارد عليه ناشطون لبنانيون وسوريون بأن الوضع في لبنان كان سيئًا قبل اللجوء السوري في الأساس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة