“آفاق جديدة”.. جمعية ناشئة تنشط شمالي الرقة

نشاطات تستهدف أطفال مخيم عين عيسى شمالي الرقة - كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconنشاطات تستهدف أطفال مخيم عين عيسى شمالي الرقة - كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

يستفيد الطفل ربيع عبود الصياح (9 سنوات)، القاطن في مخيم عين عيسى، من نشاطات جمعية “آفاق جديدة”، ويقول إنه يدرس في مركز الطفولة، “ندرس ونلعب وأتمنى البقاء هنا لأطول فترة ممكنة، لأنه أحلى بكثير من المخيم”.

تنشط جمعية “آفاق جديدة” حديثة التشكيل في منطقة عين عيسى، شمالي الرقة، مستهدفة المجتمع المحلي والنازحين بنشاطات مختلفة، بدأتها في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، ومازالت مستمرة حتى اليوم، أبرزها “الطفولة الآمنة” الذي يهدف لدعم الأطفال نفسيًا.

 يضم مخيم عين عيسى قرابة ثمانية آلاف نازح من مدينة الرقة وريفها، ويعانون من نقص المواد الغذائية والطبية، إضافةً إلى “عشوائية” الخدمات المقدمة.

ويتحدث أمين السلامة، عضو الجمعية ومدير مشروع الدعم النفسي، عن نشاطات وفعاليات لدعم للأطفال نفسيًا واجتماعيًا، مشيرًا إلى ضرورة استيعاب من أبعدتهم ظروف الحرب عن المدراس، من خلال محو أميتهم وتأهيلهم للعودة إلى مقاعد الدراسة.

تعمل الجمعية على نشر التوعية المجتمعية في مخيم عين عيسى تحديدًا، من خلال فريق مختص “مكمل لعمل المركز”، كما يقول السلامة لعنب بلدي، مؤكدًا على “التعاون مع المنظمات المحلية والدولية المهتمة بالطفل”.

المرحلة الأولى من مشروع محو أمية الأطفال، بدأت في تشرين الأول 2017، وشملت 193 طفلًا تخرجوا في كانون الثاني الماضي، وفق السلامة، ويشير إلى أن المرحلة الثانية بدأت مطلع شباط الجاري، بعد استقبال 174 طفلًا، على أن تنتهي مطلع نيسان المقبل.

ويعمل كادر الجمعية على افتتاح شعبة خاصة للأطفال الصم والبكم، يديرها مختصون لتعليم القراءة والكتابة، بحسب مدير المشروع.

يستهدف المشروع الأطفال الأيتام بالدرجة الأولى، بحسب نسرين عرودة، التي تعمل في الجمعية، وتقول لعنب بلدي إنه يأتي في إطار المساهمة في تنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة الثقافية والاجتماعية، “ليصبحوا فاعلين في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية”.

رعت الجمعية نشاطات في إطار مختلف، كتزيين مدينة عين عيسى وإزالة معالم تنظيم “الدولة الإسلامية” من أحيائها، ومشروع “يد بيد ننظفها”، الذي استهدف أربعة قطاعات في المنطقة ومازال مستمرًا، إلى جانب وضع شاخصات طرقية ورسم لوحات جدارية توعوية، بحسب عرودة، وتشير إلى خطط لمشاريع تخدم المجتمع وتنمي قدراته في الأيام المقبلة.

ويقول أحمد علي الخلف من سكان ريف عين عيسى، إن مشروع النظافة يستهدف حتى اليوم “عين عيسى وريفها، وقرى الشرق راق وقرمازات وعلي باجلية”، مشيرًا إلى أنه “أسهم في تقليل حجم الأمراض التي جلبتها القمامة المتراكمة منذ سنوات”.

وتصف الجمعية نفسها بأنها منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تأسست عام 2017، وتعنى بتنمية المجتمع المحلي، من خلال مشاريع تساعد في تخطي حالة الحرب، إلى جانب نشاطات تستهدف الأطفال، وفق إدارتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة