نقطة مراقبة تركية في تلة العيس توقف الحلم الإيراني

تلة العيس في ريف حلب الجنوبي - أرشيفية (عنب بلدي)

camera iconتلة العيس في ريف حلب الجنوبي - أرشيفية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ الجيش التركي بالتمركز في النقطة الرابعة من اتفاق “تخفيف التوتر” شمالي سوريا، بعد دخول رتل عسكري إلى محافظة إدلب وتوجهه نحو تلة العيس جنوبي حلب.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 5 شباط، ضم الرتل حوالي 60 آلية عسكرية بينها عربات ثقيلة ودبابات دخلت عبر قرية كفرلوسين على الحدود السورية التركية، واتجه إلى العيس جنوبي حلب.

ويأتي تثبيت النقطة الرابعة من “تخفيف التوتر” الذي انضمت له محافظة إدلب، تشرين الأول الماضي، بعد سلسلة تصريحات تركية أكدت أنها تجاوزت سوء التواصل فيما يخص نشر نقاط المراقبة المتفق عليها.

وتحظى تلة العيس التي ثبت فيها الجيش التركي بأهمية “استراتيجية” كبيرة، وخاصةً لدى إيران التي تعتبر مدينة حلب وريفها الغربي والجنوبي من أبرز الأهداف العسكرية لها في سوريا.

وتعرض عنب بلدي أهمية تلة العيس في عدة نقاط أبرزها:

  • تعتبر من أعلى المرتفعات في ريف حلب الجنوبي، وتتوسط في موقعها بين ثلاث تلال بينها تلة السيرياتل.
  • يحيط بها من الغرب منطقة الإيكاردا، والبرقوم من الشمال الغربي، ومنطقة بانص وحوير العيس من المنطقة الجنوبية، بينما تقع في جهتها الشمالية قرية برنة.
  • تشرف بشكل كامل على المناطق المحيطة بها سواء في نفوذ قوات الأسد أو فصائل المعارضة، وتكشف على نحو كامل الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
  • تمكّن أي طرف عسكري يسيطر عليها من تجميد خطوط الجبهات المحيطة، عن طريق استهدافها سواء بالمدفعية الثقيلة أو الرشاشات.
  • سيطرت عليها فصائل المعارضة في آذار 2016 الماضي، بعد هجوم شارك فيه كل من “جند الأقصى” سابقًا، “جبهة النصرة”، “جبهة أنصار الدين”.
  • بعد السيطرة عليها تحولت عمليات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيطها من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع.
  • تتركز الأعمال العسكرية من جانب نفوذ قوات الأسد في محيطها في كل من “حركة النجباء العراقية”، و”حزب الله اللبناني”، و”الحرس الثوري الإيراني”.

ويأتي الحديث عن استكمال نشر نقاط المراقبة في إدلب بعد انسحاب الرتل العسكري التركي من ريف حلب الجنوبي، إثر استهدافه بسيارة مفخخة، الثلاثاء الماضي.

عناصر من قوات الأسد على الجبهات العسكرية في ريف حمص الشرقي - أيلول 2017 (انترنت)

وعقب انسحاب الرتل تقدمت قوات الأسد على مناطق غرب مطار أبو الظهور العسكري باتجاه الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، ومدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب.

وفي حديث مع رئيس أركان “الجيش الحر” سابقًا، العميد أحمد بري، قال لعنب بلدي إنه حتى الآن لا يمكن الجزم باستكمال نقاط المراقبة في إدلب، على خلفية الخروقات التي يستمر بها النظام السوري وحلفاؤه في المنطقة.

وأكد المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، حديث بري، مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لم يتم التأكد من إيقاف العمليات العسكرية من جانب قوات الأسد، رغم دخول قوات المراقبة إلى ريف حلب الجنوبي”.

واعتبر إدلبي، في حديث لعنب بلدي أن “روسيا والنظام وإيران لا يمكن الوثوق بوعودهم”.

وتقع بلدة العيس غربي منطقة الحاضر التي تسيطر عليها قوات الأسد، والتي كانت منطلقًا رئيسيًا لعملياتها العسكرية تجاه “أبو الظهور”.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الأيام الماضية على مناطق واسعة في محيط مطار أبو الظهور، وريف حلب الجنوبي، لينتقل نفوذ المعارضة بشكل كامل إلى المناطق الواقعة غرب سكة حديد الحجاز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة