روسيا: الصاروخ الذي أسقط طائرتنا أمريكي

أرشيفية- طائرات حربية روسية في قاعدة "حميميم" (فيس بوك)

camera iconأرشيفية- طائرات حربية روسية في قاعدة "حميميم" (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قال ضابط روسي متقاعد إن مصدر الصاروخ الذي تم بواسطته إسقاط الطائرة الروسية “سو-25” في إدلب أمريكي.

وفي لقاء لالكسندر جيلين، العقيد المتقاعد الروسي، ورئيس مركز دراسة المشاكل التطبيقية العامة للأمن القومي، مع إذاعة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الاثنين 5 شباط، أشار إلى أن كل المعلومات التي تم الحصول عليها منذ عدة أيام تقول إن الولايات المتحدة هي التي زودت مقاتلي المعارضة بالصواريخ المضادة للطائرات في سوريا، والتي تم إسقاط الطائرة “سو-25” بواسطتها.

وأضاف أن هذا يفضي إلى أن الولايات المتحدة تحارب بأيدي مقاتلي المعارضة في سوريا، ولذلك “لا يوجد ما نتفاوض أو نتفق عليه مع الأمريكيين”.

إلا أن إريك باهون، مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، نفى أمس في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن تكون واشنطن زودت قوات في سوريا بصواريخ أرض- جو.

وقال إن الولايات المتحدة لم تزود أيًا من القوات الشريكة في سوريا بصواريخ، ولا نية لها للقيام بذلك في المستقبل.

وبحسب الضابط الروسي فإن الولايات المتحدة لم تنفذ ما تعهدت به، وإن تزويد المقاتلين بصواريخ مضادة للطائرات يعني “تعريض الطيران في كل العالم للخطر”، وفق تعبيره.

وسقطت طائرة حربية من نوع “سو-25” قرب بلدة معصران في ريف إدلب الجنوبي، أول أمس، بعد استهدافها من قبل المعارضة بمضادات أرضية، وفق ما قالت مصادر عسكرية متطابقة لعنب بلدي.

وأمس السبت استهدفت القوات الروسية مقرًا في محافظة إدلب، قالت إنه مكان إطلاق صاروخ أسقط طائرتها في ريف المحافظة.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصورًا لغارة في إدلب، تحدثت عن أنها “قضت على 30 مسلحًا في إدلب باستخدام أسلحة دقيقة”.

وعبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، عن قلق روسيا من امتلاك فصائل المعارضة لمنظومات دفاع جوي محمولة.

وقال بيسكوف إن منظومات دفاع جوي محمولة تمتلكها وتستخدمها المعارضة في سوريا تشكل خطرًا هائلًا على كل الحكومات.

وبعد تحطم الطائرة اتخذت وزارة الدفاع الروسية إجراءات تفاديًا لإسقاط طائراتها في سوريا.

ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، عن خبراء عسكريين قولهم إن الوزارة قررت أن تنفذ الطائرات ذات النوع “سو-25″، تحليقاتها في سوريا على ارتفاع لا يقل عن خمسة آلاف متر.

وكما قالت الصحيفة فإن الارتفاع المقترح، يضمن بقاء الطائرات خارج مرمى الصواريخ المضادة المحمولة على الكتف.

وأظهر تسجيل مصور تداوله ناشطون سوريون، صاروخًا محمولًا على الكتف أصاب الطائرة، وتبنت “هيئة تحرير الشام” إطلاقه، وفق ما ذكرت وكالة “إباء” التابعة لها.

وردًا على إسقاط الطائرة الروسية صعد الطيران الحربي قصفه على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، واستهدف مدينة سراقب بالغاز السام، ما خلف 11 حالة اختناق، وفق ما قال لعنب بلدي مدير الدفاع المدني في إدلب، أحمد شيخو.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة