“قسد” تتنصل من حادثة إعدام ميداني لشخص في دير الزور

مقاتلون من "قسد" في محيط الرقة (وكالات)

camera iconمقاتلون من "قسد" في محيط الرقة (وكالات)

tag icon ع ع ع

تنصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من تسجيل مصور نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، أظهر عملية إعدام ميداني لشخص في ريف دير الزور الشرقي.

وقالت “قسد” في بيان لها اليوم، الثلاثاء 6 شباط، إنها صدمت بمشهد التسجيل، والذي أظهر “أشخاصًا يرتدون ثياب قوات سوريا الديمقراطية ارتكبوا جريمة بحق شخص يبدو أنه أحد أسرى تنظيم داعش”.

وأضافت أنها ستتابع حيثيات الجريمة وكشف ملابساتها للوصول إلى المجرمين الذي ارتكبوها و أساؤوا بها لها.

ووثق التسجيل الذي نشرته شبكة “الشرق نيوز” عبر “فيس بوك”، أمس الاثنين، إعدام أحد الأشخاص رميًا بالرصاص ميدانيًا، دون الإشارة إلى تبعيته أو المنطقة التي ينحدر منها.

وأظهر الفيديو  قياديًا في “وحدات حماية الشعب” (الكردية) يدعى زاهد حمد العبد الله وهو يقوم بعملية الإعدام برشاش “بي كي سي”، بعد تكبيل الشخص من يديه.

وبحسب ما ذكرت الشبكة، يلقب القيادي في “قسد” بـ “جكدار” ويتولى قيادة ما يسمى “فوج الشهيد جكدار” التابع لـ “YPG”، وأشارت إلى أن الحادثة نفذت في قرية البحرة في محيط مدينة البوكمال.

وتخوض “قسد” معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، وتحاول السيطرة عليه بشكل كامل بدعم جوي من طيران التحالف الدولي.

وفي تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” حزيران 2017 الماضي، أكدت أن “القوات الكردية لا تراعي القوانين الدولية الخاصة بالأسرى”.

ووثقت أثناء التحقيقات الميدانية في سوريا في شباط 2014، احتجاز “أسايش” (شرطة الوحدات الكردية) تعسفيًا لأفراد بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، وإساءة معاملة المحتجزين، بما يشمل أفرادًا اتهموا بجرائم متصلة بالإرهاب.

ويأتي نشر التسجيل المصور بعد أيام من نشر فيديو يظهر جثة مقاتلة كردية تعرضت للتمثيل بها، من قبل عناصر من “الجيش الحر” في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وأثار التسجيل جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين اتهامات من “قسد” من جهة وتنصل من “الجيش الحر” من جهة أخرى.

ووفق محللين، فإن المقاتلين على الأرض، قد يتصرفون بردود فعل فردية، وهو ما يراه آخرون “حجة غير مقنعة”، واصفين ما فعله الجنود بأنه “سلوك وحشي” لا يمكن تبريره أو التغطية عليه.

وليست المرة الأولى التي تنفذ فيها “قسد” إعدامات ميدانية، وفي 16 تموز 2017 الماضي أعدم عناصر منها الشاب علي الحميد العلاش ميدانيًا في مدينة الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة