“فيلق الشام” يعزل القيادي ياسر عبد الرحيم

القائد العسكري في غرفة عمليات "فتح حلب"، الرائد ياسر عبد الرحيم- جبهة مخيم حندرات - أيار 2016 (أرشيف عنب بلدي)

camera iconالقائد العسكري في غرفة عمليات "فتح حلب"، الرائد ياسر عبد الرحيم- جبهة مخيم حندرات - أيار 2016 (أرشيف عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عزل فصيل “فيلق الشام” القيادي في صفوفه، الرائد ياسر عبد الرحيم، وعين بدلًا عنه القيادي خلدون مدور (أبو جميل)، بعد ساعات من محاولة اغتيال تعرض لها الأول في ريف حلب الشمالي.

وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 7 شباط، عيّن “الفيلق” خلدون مدور قائدًا لقطاع ريف حلب الشمالي، دون ورود أي تفاصيل عن أسباب عزل عبد الرحيم.

وتواصلت عنب بلدي مع مدير حسابات الرائد، وأكد وجود مشكلة بين قيادة الفيلق والقيادي.

إلا أنه رفض التصريح رسميًا حول عزله، بانتظار اجتماع يضم الطرفين.

وتأتي التطورات التي يشهدها الفصيل العسكري بعد اتهامات وجهت له، أمس الثلاثاء، حول تسليم جثة الطيار الروسي إلى موسكو بتنسيق مع الجانب التركي.

وعقب الاتهامات نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات أفادت بخلافات ضمن جسم الفصيل العسكري، طلبت القيادة إثرها عزل عبد الرحيم من منصبه، والذي رفض، وتبع ذلك محاولة اغتيال تعرض لها في بلدة حوار كلس شمالي حلب.

عناصر من هيئة تحرير الشام في ريف حلب الجنوبي - 18 كانون الأول 2017 ( وكالة إباء)

ويعرف “فيلق الشام” بالتكتم عن قياداته العسكرية، وينتشر في عدة محافظات أبرزها حلب وإدلب وحماة، وقد أعلن عن تشكيله في آذار 2014 من 19 فصيلًا إسلاميًا.

وبحسب معلومات عنب بلدي يعتبر القيادي خلدون مدور الرجل الثالث في الفصيل العسكري، وينحدر من محافظة حمص.

وشارك في المحادثات السياسية السابقة، لكنه كان بعيدًا عن الإعلام.

وعُيّن القيادي عبد الرحيم قائدًا عسكريًا لفصيل “فيلق الشام” في قطاع حلب، وشارك في معارك السيطرة على إدلب، إلى أن تسلم قيادة غرفة عمليات “فتح حلب”، التي تشكلت في نيسان 2015.

وكان الرائد من أوائل المنشقين مطلع الثورة السورية، وشارك في أغلب المعارك في حلب وريفها، كما قاد عددًا منها.

ولم يعلّق على عزله من المنصب العسكري، ونشر تغريدة مساء أمس قال فيها “الحمد لله أنا بخير واشكر كل من يتصل للأطمئنان على صحتي، وعهد مني أمام الله وهذا الشعب الثائر أن أسير على خطى كل حر شريف وكل شهيد”.

وخاض معركة السيطرة على “الفوج 46” في ريف حلب الغربي، أواخر عام 2012، وكان من أوائل من استحوذ على “مدافع 122” من قوات الأسد، كما خاض معركة “قادمون” لفك حصار حمص عام 2013، وأصيب خلالها.

وشارك في المحادثات السياسية الخاصة في سوريا، وخاصةً في “أستانة” والذي كان طرفًا فاعلًا فيها من جانب المعارضة السورية.

 

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة