هدوء نسبي على جبهات عفرين.. قيادي عسكري يبرر

قمة جبل برصايا شرقي منطقة عفرين - 28 كانون الثاني (عنب بلدي)

camera iconقمة جبل برصايا شرقي منطقة عفرين - 28 كانون الثاني (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تشهد الجهات العسكرية في منطقة عفرين هدوءًا نسبيًا، بعد مرور 20 يومًا على بدء العملية التركية وعمادها فصائل “الجيش الحر”.

وقال النقيب أنس حجي، الناطق الرسمي باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة” اليوم، الخميس 8 شباط، إن المعارك تجري على قدم وساق ووفق الخطة المرسومة، مشيرًا إلى أن “الأهداف المرجوة حتى اليوم تحققت”.

وتقول “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تسيطر على عفرين، إنها تصد محاولات الفصائل والجيش التركي، متحدثة عن عشرات القتلى في صفوفهم.

وبدأت العملية تحت اسم “غصن الزيتون، 20 كانون الثاني الماضي، وقالت رئاسة الأركان التركية اليوم إنها حيدت 1028 “إرهابيًا” منذ بدئها.

وتتهم “الوحدات” التي تصنفها تركيا “إرهابية”، الأطراف المشاركة فيها بتنفيذ مجازر بحق المدنيين، إلا أن الأركان التركية تؤكد باستمرار أنها “تتفادى المدنيين وتعمل بشكل دقيق تجنبًا لاستهدافهم”.

وبرر حجي الهدوء بأنه “ليس برودًا في الجبهات وإنما هناك معادلة عسكرية على الأرض، فالمناطق التي تكسبها بسرعة تخسرها بسرعة ويجب أن تثبت فيها جيدًا”.

وأضاف “دحضًا لإشاعات الوحدات عن تكبيدنا خسائر كبيرة، إن فرق وألوية الجيش الحر تحارب منذ سبع سنوات على جبهات متعددة، واكتسب عناصرها خبرة عسكرية جيدة، ولو أراد الجيش الحر والتركي لدخلوا عفرين في أيام قليلة”.

حجي اعتبر أن الفصائل تعمل عسكريًا “وسط عشرات الأفخاخ التي تحاول النيل من الجيش الحر وتركيا بوسائل مختلفة”، مؤكدًا “هدفنا الرئيسي هو ألا تراق الدماء البريئة بفعل إجرام الوحدات، وتحرير الأرض من فكرهم الانفصالي”.

وأعلنت فصائل “الجيش الحر” العاملة في محيط منطقة عفرين، أمس، إصابة عناصر لها جراء قصف بغاز سام اتهمت “الوحدات” بأنها المسؤولة عنه، إلا أن الأخيرة نفت بدورها استخدامه واتهمت تركيا بالوقوف وراءه.

وسيطرت الفصائل في إطار عملية “غصن الزيتون”، على عشرات القرى ومناطق استراتيجية كجبل “برصايا” شرقي عفرين، كما سيطرت على جبل سرغايا أول أمس.

ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، فإن الفصائل سيطرت في اليومين الماضيين على قرية العامود (ديكمة طاش) في ناحية شران، وقرية سوركة في ناحية راجو على الجهة الغربية لمنطقة عفرين.

وبحسب النقيب في “الجيش الحر”، فإن العمل “ليس بطيئًا بالشكل الذي يتصوره البعض، بل هناك أمور تفرض نفسها على أرض المعركة، كما أن التكتيك المستخدم يختلف كليًا عن عملية درع الفرات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة