تخوف من انخفاض منسوب المياه للعاصمة دمشق

منطقة عين الفيجة في وادي بردى (عنب بلدي)

camera iconمنطقة عين الفيجة في وادي بردى (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تدور مخاوف في العاصمة دمشق حول انخفاض منسوب المياه المغذي لها، على خلفية قلة هطول الأمطار على حوض نبع الفيجة المصدر الأساسي لمياه الشرب.

وفي لقاء مع إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية اليوم، الأحد 11 شباط، قال معاون مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها، عصام طباع، إن واقع المياه في دمشق “مقلق”، ونسبة هطول الأمطار على حوض نبع الفيجة بلغ 150 ميلي متر من أصل 508 ميلي متر.

واعتبر أن النسبة قليلة مقارنة مع الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن الآبار الاحتياطية هي الحلول البديلة لنقص المياه في دمشق وريفها والمناطق التي تعاني من عجز مائي.

وتنبع مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في منطقة عين الفيجة غربي دمشق، ومنها تشرب العاصمة وضواحيها، ويعد نبع غزير إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى نقاوة المياه.

وتعرض في منتصف 2017 الماضي لأضرار طالت جدرانه وأخرجته عن الخدمة على خلفية المعارك التي دارت بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في محيطه.

وعانت دمشق والضواحي القريبة منها حينها من نقص المياه وانقطاعها لفترات طويلة، وأدى الهجوم إلى توقف وصول المياه إلى دمشق، ما دفع المواطنين إلى شراء المياء من مصادر أخرى كالصهاريج التي انتشرت بشكل كبير في شوارع العاصمة.

وبحسب طباع تعمل مؤسسة مياه الشرب على هذه خطة الآبار الاحتياطية منذ عام 2017، ووصل عدد الآبار التي تم حفرها والتي يتم التجهيز لها في دمشق حوالي 25 بئرًا، أما في الريف يتم تجيهر 23بئرًا، وهذا العام تعمل المؤسسة على حفر 75 بئرًا موزعين على ريف دمشق.

وأوضح أن نسبة الهدر الفيزيائي 25%، وهي ناتجة عن شبكات المياه وخطوط جر المياه الرئيسية، فيما تعمل المؤسسة على صيانتها بشكل يومي، مشيرًا إلى أنه لم تحصل أي اختناقات بالمياه في دمشق وريفها، ماعدا الكسوة وصحنايا وتمت معالجتها بالفترة الأخيرة من خلال مركز ضخ خاص للمدينة باتجاه المحطات.

بينما تتبع المؤسسة سياسة في مدينة دمشق تقنين المياه لأكثر من 16 ساعة، ويتم تزويد المواطنين بها حوالي ثمانية ساعات أو أقل.

وتخضع معظم مناطق دمشق وريفها للتقنين، والذي زاد حاليًا على خلفية انخفاض منسوب الأمطار على عين الفيجة.

وشهدت المحافظات السورية منذ أواخر 2017 انحباسًا مطريًا أثر في كميات الأمطار الهاطلة، والتي بقيت أقل من المعدل السنوي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة