وكالة تؤكد دعم قوات الأسد لـ”الوحدات” في عفرين

camera iconمجموعة من عناصر "وحدات حماية الشعب" في سوريا (انترنت)

tag icon ع ع ع

تستمر العملية العسكرية التركية على منطقة عفرين في يومها الـ 23، وسط تأكيدات نشرتها وكالة “رويترز” عن دعم سري من قبل النظام السوري لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تسيطر على المنطقة بشكل كامل.

وفي تحقيق نشرته “رويترز” تحت عنوان “الأسد عدو أم صديق” اليوم، الاثنين 12 شباط، قالت فيه إن المدد جاء للمقاتلين الكرد المدعومين من أمريكا من حيث لم يحتسبوا، وكان النظام السوري هو مصدر العون.

ونقلت ممثلين من الجانبين (الوحدات، النظام السوري) وقالوا إن قوات الأسد توفر دعمًا غير مباشر لـ”الوحدات” من مقاتلين ومدنيين وساسة من خلال السماح لهم بالوصول إلى عفرين من الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مشيرةً إلى أن “الأسد يحقق مكاسب من هذا الأمر دون أن يفعل شيئًا يذكر”.

وتناول النظام السوري موضوع المعارك في عفرين بصورة مختلفة ومفاجئة.

ودخلت وسائل إعلامه إلى المدينة منذ اليوم الأول للمعركة وبدأت بتغيطة الأحداث اليومية، كما تبنت وجهة النظر العسكرية للمقاتلين الكرد من خلال مصطلحات دلت على ذلك بينها “المقاومة في عفرين، العدوان التركي”.

ونشر ناشطون في الأيام الماضية تسجيلًا مصورًا أظهر ميليشيات من بلدتي نبل والزهراء خلال مشاركتهم في معارك المنطقة، وبين استهدافهم لمدرعة تركية.

وبحسب ما نقلت الوكالة عن “الوحدات” فإنها توصلت في غياب الحماية الدولية إلى اتفاقات مع النظام السوري للسماح بإرسال تعزيزات إلى عفرين من مناطق أخرى تسيطر عليها في كوباني ومنطقة الجزيرة السورية.

وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كينو غابرييل، إنه توجد طرق مختلفة لإرسال التعزيزات إلى عفرين لكن “مبدئيًا هناك الطريق الأساسي الذي يمر عن طريق قوات النظام (…) وهناك تفاهمات بين القوتين لتأمين المنطقة لإرسال التعزيزات”.

وأشارت مصادر كردية لـ”رويترز” إلى “بعض النفوذ للكرد لدى النظام لأنها تحتاج لتعاونهم في الحصول على الحبوب والنفط من مناطق في الشمال الشرقي”.

وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.

وأعلنت في الأيام الماضية التصدي لكافة محاولات تقدم فصائل “الجيش الحر” باتجاه عفرين، رغم تأكيد الأخير السيطرة على مواقع “استراتيجية” خاصةً جبل برصايا المطل على كلس التركية ومدينة اعزاز.

وفي سياق التحقيق، قال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعمًا لقوات الأسد إن “الكرد ليس أمامهم خيار سوى التنسيق مع الحكومة السورية للدفاع عن عفرين”.

وأضاف القائد أن “النظام السوري يساعد الكرد إنسانيًا وببعض الشيء اللوجستي كغض النظر وتسهيل وصول بعض الدعم الكردي من بقية الجبهات”.

بينما أوضح المسؤول الكردي بدران حمو من حي الشيخ مقصود أن المئات من حي الشيخ مقصود حملوا السلاح وتوجهوا للدفاع عن عفرين، مرورًا بمناطق سيطرة النظام السوري.

وفي تصريح لقائد “الوحدات” سيبان حمو، في 6 شباط الجاري، قال إن “المساعدة الوحيدة التي نحصل عليها من دمشق هي إنسانية وإغاثية وطبية”.

وأضاف “موقفنا واضح من أن الدولة السورية عليها مسؤولية حماية الحدود والدفاع عنها لصد العدوان التركي، لكننا لم نحصل على دعم سوى الدعم الإنساني والإغاثي والمساعدات الطبية”.

ودعمت الولايات المتحدة “الوحدات” بالعتاد العسكري الخفيف والثقيل، خلال السنوات الماضية، ونقلت وسائل إعلام قولها إن صواريخ “كونكورس” التي تملكها واستخدمتها في عفرين، حصلت عليها من موسكو أو النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة