جامعة أمريكية تعرض منحًا وشهادات على جامعة حلب “الحرة”

وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة يجول على مراكز الامتحانات في جامعة حلب (عنب بلدي)
tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

تدرس وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة عرضًا من جامعة أمريكية، يمنح طلاب جامعة حلب في المناطق “المحررة” شهادات معترفًا بها، وموقعة من وزارة خارجية الولايات المتحدة.

ووقعت الوزارة مذكرة تفاهم أولية مع جامعة “AITU” الأمريكية في اسطنبول التركية، الخميس 8 شباط، وقال وزير التعليم العالي في الحكومة، الدكتور عبد العزيز الدغيم، لعنب بلدي، إنها محاولة لاعتماد طلاب جامعة حلب.

حضر التوقيع معاون الوزير للبحث العلمي والعلاقات الخارجية، الدكتور جمال أبو الورد، ووقعها عن مجلس الأمناء في الجامعة الأمريكية المفوض عنها، الدكتور نبيل غانم.

جامعة أمريكية معتمدة

جامعة “AITU” معتمدة في قائمة الجامعات الأمريكية، وتمنح شهادات في الولايات المتحدة والخارج، مصادقًا عليها من وزارة الخارجية، بحسب الملف الذي حصلت عليه وزارة التعليم العالي.

ووفق الدغيم، فإن قرار القبول أو الرفض، سيتخذ بالتشارك والتشاور بين مجلس التعليم العالي التابع للوزارة، ومجلس جامعة حلب، موضحًا “نوقع على الاتفاق النهائي والتفصيلي، بعد الاطلاع على رؤى كافة الأطراف المتعلقة”.

ويحصل الطالب على شهادة أمريكية وليست سورية، وأوضح وزير التعليم أن جامعة حلب تتكفل بتدريس الطالب وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، إلا أن كشف العلامات والشهادة ستصدر من الجامعة الأمريكية.

وبحسب الدغيم فإن الجامعة تستوفي رسومًا تصل إلى 2600 دولار، إلا أن السوريين “صنفوا تحت بند المسؤولية الاجتماعية في مناطق النزاع والحروب ضمن قائمة الجامعة”، وستخفض التكلفة عليهم للفترة الجامعية كاملة (4 سنوات) إلى 500 دولار أمريكي.

وأكد وزير التعليم أن الوزارة “سترفع أوراق الطلاب الراغبين إلى الجامعة، وبمجرد قبولهم يصدر رقم جامعي خاص بكل طالب عن الجامعة الأمريكية”.

وتأتي الإجراءات السابقة بعد الاتفاق النهائي مع الجامعة، وفق وزير التعليم، وتشمل الطلاب الجدد والقدماء.

ومن المقرر عرض الاتفاق الأولي على كل من مجلس جامعة حلب ومجلس التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، وفي حال إقراره يوقع التفصيلي والنهائي، وقدّر الوزير المدة بحوالي 15 يومًا كحد أقصى.

ويحصل الطلاب في المناطق “المحررة” داخل سوريا حاليًا، على شهادات غير معترف بها من جامعتي حلب وإدلب، وأخرى خاصة ومن معاهد متوسطة، على اعتبار أن مشكلة الاعتراف بالشهادات لم تحل منذ تشكيل الحكومة المؤقتة قبل حوالي ستة أعوام.

وناقش مسؤولو التعليم شمالي حلب، المدعومون من وزارة التعليم التركية، فكرة التعاون مع جامعات وهيئات رسمية لتوفير شهادات معترف بها لطلابهم، نهاية العام الماضي، إلا أنه لم يطرأ أي جديد على الأمر حتى اليوم.

ووفق استطلاع رأي أجرته عنب بلدي سابقًا مع مجموعة من الطلاب، فإن وجود فرع لأي جامعة دولية معترف بها في المنطقة، سواء كانت تركية أم أوروبية، يعتبره الطالب محفزًا وخطوة “ذات أثر كبير” في حال تحققت.

وتوقع البعض أن “يسهم الأمر بإنتاج كفاءات تخدم المنطقة التي تحتاج لإعادة إعمار، ويدعم الطالب ليكون قائدًا للمرحلة المستقبلية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة