“الجيش الحر” يسعى إلى تطويق جنديرس غربي عفرين (خريطة)

عناصر من الجيش الحر على محور شران في محيط عفرين - 11 شباط 2018 (عنب بلدي)

camera iconعناصر من الجيش الحر على محور شران في محيط عفرين - 11 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تسعى فصائل “الجيش الحر” إلى تطويق ناحية جنديرس غربي عفرين، فسيطرت على مواقع في محيطها، واستقدمت تعزيزات على المحور الذي تسير فيه باتجاهها.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية اليوم، الثلاثاء 13 شباط، تسير فصائل “الجيش الحر” في محورين الأول على الجهة الشمالية لجنديرس والآخر على الجهة الجنوبية، وحققت تقدمًا ملحوظًا في الساعات الماضية، كان آخره قرية المحمدية وتلة العمارة.

وتستمر التعزيزات العسكرية من قبل الجيشين التركي و”الحر” إلى المنطقة، وخاصةً على محوري جنديرس واعزاز، إلى جانب قصف جوي استأنفته أنقرة بعد توقف استمر لخمسة أيام.

وفي حديث مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن المواجهة والاقتحام المباشر للقرى والبلدات قد يكلف ضحايا مدنيين، وخاصةً أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تمنع المدنيين من الخروج من قراهم وبلداتهم كي تستخدمهم كدروع بشرية، بحسب توصيفه.

وأضاف لعنب بلدي أن العمل العسكري على محور جنديرس يعتمد حاليًا على أسلوب التطويق وعدم المواجهة المباشرة، وهو ما يتم تطبيقه في أغلبية المناطق المحيطة بعفرين.

خريطة توضع عمليات الجيش الحر في محيط جنديرس غربي عفرين - 13 شباط 2018 (تعديل عنب بلدي)

خريطة توضع عمليات الجيش الحر في محيط جنديرس غربي عفرين – 13 شباط 2018 (تعديل عنب بلدي)

وانطلقت العملية العسكرية التركية في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، وقالت تركيا إنها قتلت أكثر من ألف “إرهابي”، كما قتل عناصر من الجيشين التركي و”السوري الحر”، إلى جانب مقاتلين من “الوحدات” وآخرين مدنيين، وفق الأمم المتحدة.

ويشارك أكثر من 20 ألف مقاتل من “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي في معارك عفرين، وفق مصادر عنب بلدي.

وفي إحصائية نشرتها “قوات سوريا الديمقراطية” قتل 180 مدنيًا من عفرين جراء القصف الجوي على المنطقة، وأصيب 413 آخرون.

وقالت إنها تصدت لكافة محاولات الاقتحام من قبل “الجيش الحر” والجيش التركي، وأعلنت تدمير 51 آلية مدرعة بينها دبابات و مصفحات و سيارات رباعية الدفع منذ بدء العملية العسكرية على المنطقة.

وبحسب الناطق باسم “الجيش الوطني” يساعد أسلوب التطويق على تقليل الخسائر من مقاتلي “الجيش الحر” في القرى والبلدات أثناء اقتحامها، خاصةً في ظل وجود تمترس كبير من قبل “الوحدات” التي تعتمد على التحصينات والسراديب المحفورة تحت الأرض.

وكانت الفصائل العسكرية وصلت إلى ريف إدلب الشمالي من جهة مخيمات أطمة مع المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا في محيط ناحية جنديرس غربي عفرين.

وبلغ طول الخط الذي سيطرت عليه الفصائل في محيط جنديرس حوالي عشرة كيلومترات بعرض أربعة كيلومترات، وتحاول حاليًا السيطرة الكاملة على جنديرس أقرب النقاط التابعة لعفرين إلى إدلب.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي تعتبر المنطقة الفاصلة بين جنديرس وعفرين سهلية قياسًا بباقي المناطق، وتعتبر بوابة إلى مدينة عفرين من الجهة الغربية الجنوبية.

وتعتبر “الوحدات”، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، العملية العسكرية التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي “عدوانًا”، وتطالب بإيقافها على الفور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة