تقرير يوثق 211 هجومًا كيماويًا للنظام السوري

camera iconعناصر من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 211 هجومًا للنظام السوري بالأسلحة الكيماوية منذ بداية النزاع المسلح في سوريا وحتى شباط 2018.

وفي تقرير مفصل أصدرته الشبكة اليوم، الثلاثاء 13 شباط، قالت فيه إن النظام السوري، بغطاء روسي، نفذ 178 هجمة بأسلحة كيماوية بعد عام 2013، العام الذي صدر فيه قرار من الأمم المتحدة بتدمير ترسانة الأسد الكيماوية، فيما نفذ 33 هجمة قبل صدور القرار.

وبحسب التقرير فإن تلك الهجمات تسببت بمقتل 1421 شخصًا، يتوزعون إلى: 1357 مدنيًا بينهم 187 طفلًا و244 امرأة، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة، إضافة إلى إصابة ما لايقل عن 6684 شخصًا بالاختناق.

وانتقد التقرير استبسال روسيا في الدفاع عن النظام السوري في مجلس الأمن، ورفضها أي قرار من شأنه ردع أو تقويض أو محاسبة مستخدمي الكيماوي في سوريا.

واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) خمس مرات في مجلس الأمن لتقويض أي قرار صادر بحق الأسد حول استخدام الكيماوي.

وأوقفت روسيا، باستخدامها للفيتو، عمل لجنة التحقيق الدولية في سوريا، معتبرة أن عملها “غير منطقي” بعدما توصلت إلى مسؤولية الأسد عن هجوم خان شيخون في إدلب، في نيسان 2017.

وبحسب التقرير فإنه ومنذ إيقاف عمل لجنة التحقيق الدولية، في تشرين الثاني الماضي، ارتكب النظام السوري ما لا يقل عن ثلاث هجمات بأسلحة كيماوية.

وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، “مجددًا، أهان النظام السوري الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الفرنسي، كما أهان قبله تعهد الرئيس الأمريكي السابق، دون أن يتلقى أي رد فعل جدي يردعه عن تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية”.

وشدد التقرير على ضرورة ضغط الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري.

كما حثَّ كلًا من لجنة التحقيق الدولية المستقلة “COI” والآلية الدولية المحايدة المستقلة “IIIM” على مباشرة التحقيق في هجوم سراقب الأخير، والحوادث التي سبقته والتي تلته، وتحديد المتورطين فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة