تقرير يؤكد استخدام مواد ألمانية مجددًا بصواريخ كلور في سوريا

camera iconصاروخان يحتويان على قطع ألمانية الصنع استخدما بهجومين على الغوطة الشرقية 2018 (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة)

tag icon ع ع ع

وثق تقرير أعدته منظمتا “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” و”بيلنغكات” البريطانية وجود مواد ألمانية الصنع مجددًا داخل صواريخ محملة بغاز الكلور السام في الغوطة الشرقية.

التقرير نشر أمس، الاثنين 12 شباط، بيّن أن السلاح المستخدم في الهجمات بالغازات السامة على دوما في الأول من شباط الجاري، هو نفس السلاح المستخدم في هجمات الكلور على دوما في 22 كانون الثاني الماضي، وهجمات غاز الكلور على ريف دمشق مستهل عام 2017.

وأوضح التقرير أن هذه الصواريخ ذات تصنيع ارتجالي، مطورة من الصواريخ الإيرانية ذات العيار 107 ميلمترات، إذ تم استبدال رأس الصاروخ المعتاد بأسطوانة غاز ذات ضغط، كما تم تعديل العنفة بإضافة ذيل لها.

ووفقًا للتقرير فإن الصواريخ التي استخدمت في عام 2018 تحمل نفس الأرقام التسلسلية الأمر الذي يثبت أنها من نفس المصدر والجهة المصنعة.

وبداية شباط الجاري تعرضت مدينة دوما لهجوم بغازات سامة هو الثالث في أقل من شهر.

وأفادت شهادات حصلت عليها المنظمة بأن خمسة صواريخ محملة بمواد كيميائية يعتقد أنها غاز الكلور سقطت على الأحياء الغربية المأهولة بالسكان من مدينة دوما، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة بحالات اختناق.

أما عن مصدر تلك الصواريخ فقد أفادت العديد من المصادر للمنظمة بأنها ألقيت من “الفوج 41” المحاذي لمنطقة برزة، وأشار ناشطون إلى أن الغازات التي استخدمت في تلك الهجمات قامت بتعديلها قوات النظام لتصبح أكثر ضررًا من غاز الكلور، ولتحدث أثارًا مستقبلية أكبر.

وكان تقرير سابق للمنظمتين كشف في وقت سابق عن استخدام صاروخ من إنتاج إيراني في هجوم بالغاز السام على مدينة دوما، في 22 كانون الثاني الماضي، احتوى هذا الصاروخ على جزء صُنع في ألمانيا.

واستندت التحقيقات إلى صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الصاروخ الذي يحتوي على قطعة دائرية تحمل علامة “صنع في ألمانيا” وكلمة “بريسشبان” وهي شركة ألمانية مصنعة لمواد عازلة، بالإضافة إلى لوغو الشركة.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، في عددها الصادر الثلاثاء الماضي، معلومات عن وجود مادة ألمانية في صاروخ يعتقد أنه سام، في سوريا، مستندة على تقرير المنظمتين.

الشركة المصنعة أكدت من جانبها لصحيفة “بيلد” الألمانية أنها باعت مواد مصنعة من شركة “بريسشبان” كقطع عازلة للإلكترونيات لشركتين تجاريتين إيرانيتين.

ووعدت الشركة أنها ستعيد النظر في علاقاتها التجارية مع الشركة، معبرة عن صدمتها من هذه المعلومات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة