من الحرب العالمية الثانية إلى سوريا.. مخلفات الحرب تقلق الخبراء

camera iconأحد القذائف التي سقطت على مدينة دوما ولم تنفجر- 5 تشرين الأول 2015 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن إحصائيات للأمم المتحدة ومنظمات دولية، أن عدد ضحايا القنابل والأجسام غير المنفجرة من مخلفات الحروب، والتي تعرف، بـ”يو إكس إوز UXOs”، يتجاوز 20 ألف شخص سنويًا.

وأغلقت السلطات البريطانية مطار “لندن سيتي” الاثنين الماضي 12 شباط، بسبب العثور على قنبلة تزن 500 كيلو غرام، بالقرب من نهر التايمز، في العاصمة البريطانية لندن.

وقالت الهيئة في تقريرها الذي نشرته اليوم، 14 شباط، إن نحو ألفي طن من المتفجرات تكتشف في الأراضي الألمانية كل عام بحسب دراسات مسحية لمخلفات الحروب في ألمانيا.

وأجرت الحكومة الألمانية أكبر عملية إجلاء منذ الحرب العالمية الثانية، في 31 تشرين الثاني 2017، بسبب عثورها على قنبلة بريطانية تزن 1800 كيلو غرام، في موقع بناء في مدينة فرانكفورت، واضطر أكثر من 70 ألف شخص لإخلاء منطقة بمساحة 1.5 كيلو متر.

فيما أشارت تقديرات مؤسسة سميشونيان بالولات المتحدة الأمريكية إلى أن قنبلة من أصل 10 قنابل لم تنفجر خلال الحرب العالمية، إذ بلغ مجموعها 2.7 مليون قنبلة أسقطتها قوات الحلفاء فوق أوربا استهدف نصفها ألمانيا.

ومنذ عام 200 قتل 11 فنيًا في انفجارات عرضية لمخلفات الحرب في ألمانيا.

وتصبح مخلفات الحروب أقل استقرارًا مع مرور الوقت عليها بسبب التفاعلات الميكانيكة والكيميائية التي تجري عليها.

بيد أن تخوفات دولية وأممية من مخلفات الحروب باتت أكثر فيما يخص سوريا وتحديدًا منطقة الرقة التي كان يسطير عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته الاثنين الماضي، التعامل الدولي حيال الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم قبيل خروجه من المدينة.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن العبوات الناسفة تسببت بمقتل وجرح مئات المدنيين من سكان الرقة، بينهم ما يزيد عن 150 طفلًا.

وقال مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في “هيومن رايتس ووتش”، نديم حوري، إن “الدعم الدولي للتعامل مع آثار المعركة لم يرق إلى مستوى التحدي، رغم أن هزيمة التنظيم في الرقة اعتبرت انتصارًا دوليًا”.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، سكان الرقة من العودة إليها بسبب مخلفات الحرب التي تركها التنظيم، مشيرةً إلى أن ما بين 50 إلى 70 شخصًا يموتون أسبوعيًا إثر ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة