اكتئاب ما بعد الولادة قد يؤثر على تطور الأطفال

اكتئاب الأمهات ما بعد الولادة قد يؤثر على سلوك أبنائهنّ (انترنت)

camera iconاكتئاب الأمهات ما بعد الولادة قد يؤثر على سلوك أبنائهنّ (انترنت)

tag icon ع ع ع

وجدت دراسة بريطانية أن النساء اللواتي يعانين من الكآبة لعدة أشهر بعد الولادة، يتعرضن لخطر استمراره لسنوات وقد يؤثر على أطفالهن.

وتظهر الأعراض على شكل مشاكل سلوكية في عمر المراهقة بالنسبة للأطفال، ويزيد لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 15 شباط.

وتعرض أطفال الأمهات اللواتي عانين من الاكتئاب لفترة طويلة لاحتمال ظهور اضطرابات سلوكية بنسبة الضعف مقارنة بأبناء الأمهات اللواتي لم يكتئبن، بحسب الدراسة التي شملت حوالي عشرة آلاف أم غير مصابات باكتئاب ما بعد الولادة.

وقد لا تؤثر نوبات الكآبة الأقصر والأقل حدة على تطور الأطفال، بينما يرتفع الخطر بالحالة العكسية، وفق أستاذ علم النفس للأطفال والمراهقين بجامعة أوكسفورد المشارك في إعداد الدراسة، ألان ستاين.

وشملت الدراسة 9848 أمًا غير مصابات باكتئاب ما بعد الولادة، خلال فترة الحمل في بدايات التسعينيات، ونُشرت في دورية “جاما” للطب النفسي.

وبلغ متوسط أعمار الأمهات 29 عامًا عند الولادة، وقيّم الباحثون أعراض الكآبة بينهن حين بلغ أبناءهنّ عمر الشهرين، وثمانية شهور، و21 شهرًا، و33 شهرًا، ثمّ 11 عامًا.

ووجد الباحثون أن أعراض الاكتئاب لم تظهر سوى على واحدة من كل عشر نساء، في حين كانت نسبة المصابات باكتئاب حاد ومستمر 1%.

ولاحظ الباحثون أن الأمهات اللواتي استمر اكتئابهن لشهرين وثمانية أشهر بعد الولادة بغض النظر عن حدته، زاد احتمال استمرار معاناتهن، وفقًا للتقييم الذي جرى بعد 11 عامًا.

أما في حالة الاكتئاب الحاد غير المستمر، فقد زاد احتمال حصول الأبناء على درجات ضعيفة في مادة الرياضيات خلال المراهقة، بالإضافة لاحتمال إصابتهم بالكآبة في عمر 18.

وأوصت ميرنا وايسمان من معهد الطب النفسي في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، بضرورة الفحص الدوري للنساء بعد الولادة لمراقبة أعراض الاكتئاب، بالإضافة لأهمية الحصول على العلاج والاستمرار به مهما كان طويلًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة