مونديال بيديا

أيسلندا تنجح بما فشل به عمالقة الكرة في العالم

camera iconمنتخب أيسلندا في يورو 2016 (AFP)

tag icon ع ع ع

في الحديث عن المنتخبات المتأهلة إلى التصفيات النهائية من كأس العالم المقام في روسيا في تموز المقبل، ينظر إلى منتخب أيسلندا على أنه ربما يكون حصان البطولة الأسود، بعدما تأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى في تاريخه، رغم أنه يمثل أصغر دولة في العالم من ناحية عدد السكان (350 ألف نسمة).

متذيل الترتيب في تصفيات كأس العالم عام 2010، تأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 متصدرًا لمجموعته وبفارق نقطتين عن ملاحقه كرواتيا.

نجحت أيسلندا بفعل ما فشل به عمالقة هولندا وإيطاليا وتشيلي، الأمر الذي رشحها لتكون الحصان الأسود في النهائيات المقبلة.

المفاجأة الأيسلندية لم تقف عند تصفيات كأس العالم، بل كانت فجرتها في أمم أوروبا بعد مشوار كروي تحدثت به وسائل الإعلام الأوربية والعالمية.

الطريق إلى النهائيات الأولى

شق المنتخب الأيسلندي طريقه إلى نهائيات روسيا رغم صعوبة المجموعة التي ضمت منتخبات قوية مثل كرواتيا وأوكرانيا وتركيا، إذ كانت كل من هذه المنتخبات نجحت بالوصول إلى البطولة في العشرين عامًا الماضية، إلا أن أيسلندا تمكنت من تخطي كرواتيا بهدف دون رد وتركيا بثلاثة أهداف وكوسوفو بهدفين، لتتمكن من حجز مقعدها في البطولة الأغلى عالميًا.

مسيرة الفريق جاءت بعد الروح المعنوية التي اكتسبها من مشاركته الأولى في يورو 2016، وذهابه إلى الأدوار النهائية فيه، وكانت العامل الأنجع لتصدر المجموعة التاسعة والأخيرة من التصفيات.

مجموعة ليست بالسهلة

عداد المشاركة للمنتخب مازال صفرًا، وينتظر مواجهة صعبة في اللقاء الأول الذي سيجمعه مع أحد عمالقة الكرة العالمية، الأرجنتين.

الصفحة الكروية التي فتحتها أيسلندا ستدفعها إلى اللعب بكل ثقلها في المباراة، في حين لا تقل المباريات الأخرى صعوبة عن الأولى فستواجه أيضًا منتخب نيجيريا وكرواتيا ضمن حسابات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس العالم.

يشرف على المنتخب المدير الفني هيمير هالجريمسون المثير للجدل إذ كانت مهنته الأصلية طب الأسنان، والذي تقاسم أعباء التدريب مع لارس لاجرباك اللذين أشرفا على صعود أيسلندا إلى صدارة المشهد الكروي.

فيما تم اختيار لاعب خط الوسط جيفلي سيجورسون كأفضل لاعب كرة القدم في بلاده في السنوات الخمس الماضية تباعًا، والذي تمكن من قيادة الفريق في التصفيات مقتنصًا أربعة أهداف وصنع مثلها خلال المشوار.

ما حدث للكرة الأيسلندية كانت ثورة سريعة منذ خمسة إلى ستة أعوام فكان تصنيف المنتخب 133 حول العالم، أما في شهر أيلول الماضي فأصبح في المركز 22، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بعد مشاركته في بطولة أمم أوربا 2016، إذ تمكن من بلوغ الدور الربع النهائي إلا أنه خرج أمام فرنسا وصيف النسخة المقامة على أرضه.

وشهدت البطولة تمكن المنتخب من الفوز المفاجئ على إنكلترا الذي كان مرشحًا للذهاب بعيدًا في البطولة بالنسخة ذاتها.

كما تمكن المنتخب من إحراز التعادل أمام البرتغال، التي حملت كأس البطولة.

ولم يكن حضور المنتخب اللافت فقط بل كان حضور جماهيره، إذ صنفت من أفضل جماهير كرة القدم في تاريخ اللعبة، وظهرت في يورو 2016 بطريقة جديدة للتشجيع، إذ تبدأ بقرع الطبول مرتين ثم يصفق الجمهور لمرة واحدة ويتتابع ذلك مع وقفات قصيرة تخلفها صيحات “هوو”.

ويُرجح أن هذه الطريقة في التشجيع ترجع إلى عام 2014 عندما كان فريقا أيسلندا يواجه فريق ماذرويل في أسكتلندا، ومنذ ذلك الحين، اعتمد مشجعو المنتخب الطريقة ذاتها في التشجيع.

لم تحظ أيسلندا بأي ملعب عشبي حتى أواخر عام 1957 عبر أول نادي كرة قدم هناك هو فايكينجور ريكيفيك، والذي تم إنشاؤه عام 1908.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة