أمريكا “غير متأكدة” من الطرف الذي هاجم قواتها بدير الزور

تمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

camera iconتمركز القوات الأمريكية في قرية الغنامة بمدينة الدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 - (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها غير متأكدة من الطرف الذي هاجم قواتها في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أيام من تقارير أكدت مقتل 300 عنصر من المقاتلين الروس بضربة جوية من التحالف.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 18 شباط، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة لا تزال غير متأكدة ممن وجه هجومًا، في 7 شباط الجاري، على القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور.

لكنه أقر بوجود روايات عن ضلوع متعاقدين روس مدنيين في حادثة القصف.

وتشهد المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات توترًا عسكريًا بين “قسد” بدعم من التحالف وقوات الأسد المدعومة روسيًا، وسط الحديث عن محاولات أمريكية لحسم وجودها العسكري وتثبيته في المنطقة، بعد انسحاب تنظيم “الدولة” من مساحات واسعة.

وبدأ التوتر بقصف للتحالف الدولي استهدف مواقع قوات الأسد في محيط مدينة البوكمال، في 7 شباط الجاري، وأوقع 100 قتيل من قوات الأسد على الأقل.

وكانت “رويترز” قالت إن نحو 300 رجل يعملون مع شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سوريا.

وبحسب الوكالة أبلغ ضباط عسكريون روس الولايات المتحدة خلال الواقعة أن موسكو ليست ضالعة في الأمر.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على التشكيل الدقيق للقوات المهاجمة، وقال ماتيس “ما زلت غير قادر على تقديم المزيد من المعلومات عن سبب قيامهم بذلك، لكنهم حصلوا على توجيهات من أحد”.

وفي 14 شباط الجاري، أعلن الجيش الأمريكي تدمير دبابة روسية الصنع نوع “T72” بعد استهدافها من قبل طائرة بدون طيار في ريف دير الزور الشرقي.

وبحسب الجيش الأمريكي دمرت طائرة دون طيار الدبابة الروسية بعد أن دخلت مرمى نيران “قسد” شرق الفرات.

وقال ماتيس حينها “ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما (…) لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير”.

وتسيطر “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، على كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد معارك بدأتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، مطلع الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يبحث قائمة من المرشحين لاختيار مبعوث رئاسي إلى سوريا، ضمن سلسلة من التغييرات في الإدارة الأمريكية ترمي إلى الاستجابة للاستراتيجية الجديدة القائمة على “البقاء العسكري المفتوح” شرق نهر الفرات.

وبحسب الصحيفة تريد واشنطن من البقاء تحقيق ثلاثة أهداف: الأول تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا، والثاني الضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار “2254”، إضافة إلى منع ظهور تنظيم “الدولة” من جديد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة