مشادة كلامية بين أبو الغيط وجاويش أوغلو سببها “غصن الزيتون”

camera iconأبو الغيط وجاويش أوغلو في جلسة لمؤتمر ميونخ للأمن 2018 (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

شهد مؤتمر ميونخ للأمن تراشقًا كلاميًا بين الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول عملية “غصن الزيتون”.

وخلال جلسة مخصصة لمناقشة الوضع بالشرق الأوسط في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس، الأحد 18 شباط، انتقد أبو الغيط التدخل التركي في الأراضي السورية، والتدخلات الإقليمية والدولية التي كانت على حساب الشعب السوري.

وشدد أبو الغيط على ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية.

هذه التصريحات أثارت غضب جاويش أوغلو الذي رد على مطالبة أبو الغيط بوقف عملية عفرين وانسحاب الجيش التركي من المناطق التي دخلها.

وقال جاويش أوغلو إن الوجود التركي في سوريا يأتي لدحر منظمة “إرهابية”، في إطار حق أنقرة المشروع بالدفاع عن النفس، وفقًا للقانون الدولي والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف منتقدًا جامعة الدول العربية “كنا نأمل لو أن نظام جامعتكم قوي بشكل كاف لمنع أحد أعضائها من قتل نصف مليون إنسان من شعبه، ولمطالبة الدول الأخرى بالخروج من سوريا فهناك إيران وروسيا أيضًا”.

وتابع “أتمنى لو أن نظامكم قوي بحيث تمنعون بعض أعضائكم من ممارسة الضغوط على الفلسطينيين والأردن الوصي على المقدسات في القدس من أجل القبول بالخطة الأمريكية بشأن القدس”.

وانطلقت العملية العسكرية التركية في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون”، في 20 كانون الثاني الماضي، وقالت تركيا إنها قتلت أكثر من ألف “إرهابي”، كما قتل عناصر من الجيشين التركي و”السوري الحر”، إلى جانب مقاتلين من “الوحدات” وآخرين مدنيين، وفق الأمم المتحدة.

محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة العربية، انتقد ما وصفه بـ “رد الفعل العصبي غير المبرر” لوزير الخارجية التركي على كلمة أبو الغيط في المؤتمر.

وأشار في بيان إلى أن “الجامعة العربية لا يمكن أن تضفي الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية”.

وحضر جلسة المؤتمر أمس المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، ووزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف.

واختتم مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الرابعة والخمسين أعماله أمس الأحد، بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي للحفاظ على الاستقرار.

وتناول المؤتمر العديد من القضايا الأمنية الدولية، كما يعتبر نقطة التقاء رؤساء أجهزة الأمن في العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة