مدينة “النبي هوري” أبرز المناطق التاريخية في عفرين.. تعرف عليها

قلعة النبي هوري في عفرين - (انترنت)

camera iconقلعة النبي هوري في عفرين - (انترنت)

tag icon ع ع ع

سيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من الجيش التركي على مساحات جديدة في محيط منطقة عفرين، بينها مدينة النبي هوري التاريخية التابعة لناحية شران شمالي عفرين.

وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف  حلب اليوم، الاثنين 19شباط، تقدم “الجيش الحر” بشكل سريع على ثلاثة محاور في محيط عفرين هي شران وراجو وجنديرس، وسيطر فيها على 12 موقعًا بينها جبل استراتيجي يطل على كامل ناحية راجو.

ولمنطقة عفرين أهمية كبيرة على مستويات عدة، الأمر المرتبط بموقعها الجغرافي على الحدود السورية التركية، إضافة إلى طبيعتها التي تجعل منها مكانًا سياحيًا ومصيفًا مميزًا، فضلًا عن مواردها الطبيعية.

وتعرض عنب بلدي أبرز ما تعرف به مدينة النبي هوري التاريخية والتي يوجد فيها قلعة وجسر روماني.

  •  تقع المدينة والتي تعرف بـ”كورش” شمال شرق مدينة عفرين بنحو 45 كيلومترًا، ويمر إلى الشرق منها نهر سابون.
  • يوجد فيها قلعة أثرية، وتتميز بأنها مركز ديني وعسكري مهم وذات شهرة كبيرة، وهي اليوم موقع أثري وسياحي غاية في الأهمية.
  • اسمها اليوناني “سيروس”، كما سميت “أجيابولس” أي مدينة القديسين كوزما ودميانوس وقد بنيت كنيسة حول قبريهما، وكنيسة سمعان الغيور التي بناها ودفن فيها بعد موته.
  • يعود لقب كورش إلى الملك الفارسي “كورش”، حيث تعود المدينة القديمة إلى أيامه، وتقول بعض المصادر إن التسمية اليونانية “سيروس” هو لفظ لاسم الملك “كورش”، أما المعجم الجغرافي السوري فيقول إنه من اسم مدينة “سير هوس” في مقدونيا.
  • تقول روايات أخرى إن اسمها يعود إلى أوريا بن حنان أحد قادة النبي داوود الذي قتل في معركة “جرت” في الألف الأولى قبل الميلاد ودفن فيها.
  • في فترة الحكم اليوناني 312- 64 قبل الميلاد وبسبب موقعها الاستراتيجي المهم، تمركزت فيها قوات عسكرية يونانية، وازدهرت بسرعة كبيرة وكانتن تضرب فيها النقود.
  • شغلت سابقًا مركزًا مهمًا لعبادة الإلهين: “أثينا” حامية بلاد اليونان العظيمة “وزيوس” إله الصاعقة، ويعتقد بأن معبد زيوس كان يقع على قمة الجبل المجاور للمدينة.
  • يوجد فيها شارع رئيسي وحمامات ومدافن، وفي الطرف الجنوبي الغربي للمدينة يوجد قبر لقائد روماني على شكل برج مسدّس وفي باحة المدفن مسجد مؤرخ في العام 1859 ميلادي يؤمه المصلون من القرى المجاورة في صلاة الجمعة والعيدين.
  • في عام 1140 ميلادي حدث زلزال في المنطقة أضر بها، ومنذ تلك الفترة هجرت، وتحولت إلى أطلال مندثرة إلى أن قام مدير المعهد الفرنسي للآثار في لبنان “هنري سرينغ” في العام 1952 بالتنقيب فيها لسبع مواسم متتالية وكشف النقاب عن المعالم الأساسية وبعض أبنيتها.
  • تعتبر من أماكن الاصطياف الجميلة في محافظة حلب، وارتادها في السنوات الماضية مئات المصطافين، كما زارتها مجموعات سياحية أجنبية تعرفت عليها وعلى آثارها.

  • ذكر كتاب “التاريخ الديني” أن منطقة “سيروس” كانت جزءًا من ولاية الفرات في العصر البيزنطي، كما كانت أبرشية تضم 800 كنيسة تحيط بها أربع أبرشيات هي: إنطاكية وعنتاب ومنبج وحلب، وكانت المدينة تضم حينها إداريًا منطقةعفرين، وشيخ خوروس، وميدانكي، واعزاز، وكلز، وجبرين اعزاز، واكده.

  • في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، أصبحت المدينة تابعة إداريًا لمنبج بحاميتها العسكرية الكبيرة، ومن العواصم السبع على الحدود البيزنطية، وفي سنة 1314 للميلاد بنى والي حلب علاء الدين بن ألطونبغا الحاجب المملوكي التركي جامعًا له فيها.

شكلت عفرين نتيجة لطبيعتها الجبلية وغطائها النباتي الكثيف ووفرة المياه فيها مكانًا سياحيًا مهمًا بالنسبة لسكان الشمال السوري، وبالتحديد سكان محافظتي حلب وإدلب.

ومن أبرز معالمها السياحية بحيرة الميدانكي، وجبل سمعان، ومصايف كفر جنة، لكن الحركة السياحية تراجعت بشكل كبير عقب 2011.

كما تحتوي أماكن أثرية مهمة مثل قلعة سمعان، تل عيندارا، إلى جانب قلعة نبي هوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة