روسيا ستبدأ التشويش على شبكات الاتصال في “حميميم”

camera iconجنود ومقاتلات روسية في قاعدة حميميم السورية باللاذقية (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا أنها ستبدأ بخطة تتضمن التشويش على شبكات الاتصال في قواعدها العسكرية المنتشرة في سوريا، أبرزها “حميميم” الموجودة في ريف اللاذقية.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 20 شباط، أن قوات الحرب الإلكترونية في الجيش الروسي ستبدأ التشويش على الاتصالات الخلوية في مناطق القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

ونقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أن التشويش سيشمل الاتصالات الخلوية (2G و3G) داخل وفي محيط قاعدتي حميميم وطرطوس.

وذكر المصدر أنه تم اتخاذ هذا القرار، بعد تعرض القاعدتين الروسيتين لهجمات بطائرات من دون طيار مرتين، مطلع 2018 الجاري، لافتًا “يمكن استخدام الهواتف النقالة لتوجيه الدرونات”.

وتأتي الخطة الحالية بعد أيام من حظر روسيا استخدام الهواتف الذكية على جنودها الموجودين في سوريا.

ونقلت “سبوتنيك”، في 16 شباط الجاري، عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية أن الوزارة قامت بحظر استخدام الهواتف الذكية في صفوف الوحدات العسكرية الروسية في سوريا، وأن هذا “الإجراء ليس جديدًا”، إذ تم اتخاذ القرار منذ فترة غير بعيدة ويشمل جميع الوحدات العسكرية المشاركة في العملية.

كما جاءت عقب استهداف طائرات من دون طيار قاعدة حميميم العسكرية في الساحل السوري، كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى تدمير عدة طائرات وتخريب عدد منها.

وتتميز الطائرات بدون طيار بصغر حجمها، وقدرة التحكم بها عن طريق الهاتف الذكي، سواء للتصوير الجوي أو للاستهدافات العسكرية المحدودة.

واستخدمها تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤخرًا في معاركه ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينتي الطبقة والرقة، وعرضت تسجيلات مصورة حينها أظهرت استهداف العبارات المائية في نهر الفرات.

وعقب استهداف قاعدة حميميم، بداية العام الجاري، أوصت وزارة الدفاع الروسية لجميع العاملين بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كـ “أدونوكلاسنكي” و”فكنتاكتي” و”فيس بوك”.

وقالت صحيفة “إيزفيستا” حينها إن وزارة الدفاع منعت مجنديها من نشر أي معلومات أو صور عن أماكن خدمتهم أو تحديد الموقع الجغرافي لأماكن وجودهم، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد وضع قانون خاص بهذا الشأن.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية نقلت عن مصدرين، في كانون الثاني الماضي، قولهما إن سبع طائرات روسية دمرت، إثر استهدافها من قبل المعارضة السورية داخل قاعدة حميميم، في 31 كانون الأول 2017.

ونشرت حسابات روسية في “تويتر”، صورًا للطائرات التي ظهرت متضررة بأجنحتها ومستودعات الوقود داخل القاعدة، إلا أن روسيا اكتفت بالاعتراف بمقتل عسكريين اثنين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة