بدء المواجهات بين “تحرير الشام” و”الزنكي” غربي حلب

تعبيرية: عنصران من "تحرير الشام" على جبهات ريف إدلب الجنوبي - 20 شباط 2018 (إباء)

camera iconتعبيرية: عنصران من "تحرير الشام" على جبهات ريف إدلب الجنوبي - 20 شباط 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

بدأت المواجهات والاعتقالات بين فصيلي “هيئة تحرير الشام” و”نور الدين الزنكي”، في مدن وبلدات ريف حلب الغربي.

وقالت مصادر عسكرية من إدلب لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 20 شباط، إن المواجهات بدأت بين الفصيلين قبل قليل غربي حلب.

ونشرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” خبرًا مفاده أن “حركة الزنكي تشن هجومًا عسكريًا واسعًا على مقرات الهيئة في منطقة السعدية بالقرب من بلدة أورم غربي حلب”.

وتواصلت عنب بلدي مع “الزنكي” للوقوف على تفاصيل ما يجري، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد الخبر.

وبحسب “إباء”، فإن “الزنكي بدأت اقتحام منطقة بيوتي وحاجز المحمود التابعين للهيئة، في محاولة منها للسيطرة على المنطقة”.

كما “سيرت الزنكي أرتالًا عسكرية من الفوج 111 باتجاه مدينة دارة عزة، بهدف السيطرة على المدينة، إلى جانب محاولة التقدم في محاور أخرى غربي حلب”.

واتهمت “تحرير الشام” الحركة بأنها أصدرت تعميمًا على حواجزها لاعتقال عناصر “الهيئة”.

إلا أن مصادر عسكرية من ريف حلب، قالت إن التعميم صدر عن “تحرير الشام”، ويفيد باعتقال أي عنصر يتبع لـ “جبهة تحرير سوريا”، التي تشكلت قبل يومين من اندماج “الزنكي” و”أحرار الشام”.

وتوقعت المصادر في حديثها لعنب بلدي، أن تدخل “أحرار الشام” على خط المواجهات، باعتبارها اندمجت مع “الزنكي”، الأحد الماضي.

وكانت “تحرير الشام” بدأت بالحشد في مدينة إدلب صباح اليوم، وسط استنفار على حواجز وضمن مقرات “الزنكي” القريبة من المنطقة.

وفي بيان تشكيل “جبهة تحرير سوريا”، فإن الفصيلين أعلنا التوحد “للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري”.

ودعيا كافة الفصائل العسكرية للانضمام إلى التشكيل، “ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد”.

إلا أن “تحرير الشام” اعتبرت الاندماج بداية لمواجهات ضدها من قبل الفصيلين.

وظهرت نية “الهيئة” لفتح مواجهات مع “الزنكي” قبل أيام، بعد اتهام الأخيرة بمقتل المسؤول الشرعي لـ “الهيئة”، المدعو “أبو أيمن المصري”، في ريف حلب الغربي.

وقالت “الهيئة” إنه قتل خلال مروره وزوجته على أحد حواجز “الزنكي” في قرية الهوتة.

إلا أن مسؤول الحواجز في “الزنكي”، محمد نور، قال إن المصري كان يقيم في مناطق “الحركة” منذ خمس سنوات، وهو من المقربين لها، لكن الحادثة جاءت بالخطأ بعد الشك بأن السيارة التي كان يستقلها مفخخة.

وشهدت الأيام الأولى من تشرين الثاني 2017 مواجهات عسكرية بين الطرفين في ريف حلب الغربي، على خلفية اعتقالات متبادلة للطرفين في مناطق سيطرتهم.

وتركزت الاشتباكات في كل من مناطق: الأبزمو، كفرناها، الشيخ سليمان، والفوج “111”، إلى جانب مدينة دراة عزة التي تسيطر عليها “الزنكي” في ريف حلب الغربي، ثم توقفت بعد اتفاق بين الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة