مهنة “المحضِر” تصبح نسائية في سوريا

وزارة العدل (الوطن أونلاين)

camera iconوزارة العدل (الوطن أونلاين)

tag icon ع ع ع

تتجه النساء لشغل وظائف الرجال في سوريا مع اضطرار العديد من الشباب للجوء خارج البلد، هربًا من العمليات العسكرية أو الاعتقال والإجبار على الخدمة العسكرية.

وذكرت مصادر في وزارة العدل في حكومة النظام لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم الخميس 22 شباط، عن تقدم 850 امرأة من أصل 900 شخص تقدموا لشغل وظيفة “محضِر” في المحاكم.

وأعرب المتحدث باسم الوزارة عن استغرابه من هذا العدد، وخاصة أن مهنة “المحضِر” هي حكر على الرجال، ومن الصعب على المرأة أن تقوم بها.

ويعود سبب اقتصار هذه المهنة على الرجال إلى كونها تتطلب تفرغًا من الموظف، وخاصة أنه يقوم بتبليغ أطراف الدعوى في عناوينهم، وأحيانًا تكون في أماكن بعيدة، كما أن عمله يستمر حتى المساء.

وأكد المتحدث أن مدة التقدم للمسابقة مازالت مفتوحة، وأنه إذا بقي العدد هكذا سيتم اختيار الأفضل، بغض النظر عن كونه رجلًا أو امرأة.

ولا يشترط قانون أصول المحاكمات المدنية السوري أن يكون “المحضِر” رجلًا، ولكنه عرف متبع، وخاصة أن “المحضِر” يصادف أحيانًا متاعب أثناء قيامه بالتبليغ، كامتناع المطلوب تبليغه عن التبلغ، أو الاعتداء عليه.

واحتلت النساء معظم المهن في سوريا، وخاصة في المناطق التابعة للنظام، بعد اندلاع الثورة، بسبب قلة الشباب، فبعضهم يقاتل في قوات الأسد منذ سنوات، وآخرون غادروا سوريا هربًا من التجنيد في قوات الأسد.

وأضاف المتحدث أن وزارة العدل تعاني من نقص كبير في الموظفين، ما دعاها للإعلان عن هذه المسابقة، في إشارة إلى نقص عدد السائقين أيضًا، وخاصة أنه لم يتقدم إلى المسابقة الخاصة بهم سوى خمسة أشخاص، في حين أن الوزارة بحاجة إلى 40 سائقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة