شرعي: طريق “درع الفرات- إدلب” وراء اقتتال الشمال

عناصر من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف إدلب الشرقي - كانون الثاني 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام على الجبهات العسكرية في ريف إدلب الشرقي - كانون الثاني 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

تستمر المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب لليوم الرابع على التوالي، وسط تقدم أحرزته الأولى وسيطرت من خلاله على أكثر من 15 منطقة آخرها معرة النعمان.

ونشر الشرعي السابق في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، أبو محمد الصادق، عبر “تلغرام” اليوم، الجمعة 23 شباط، تفاصيل لقاء جمعه مع “الهيئة” للوصول إلى حل يوقف المواجهات بين الطرفين.

وقال الشرعي إن اللقاء أوضح نية “الهيئة” من المواجهات، وهي تخوفهم من “تحرير” المنطقة بين “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في تحرير سوريا) و”درع الفرات”، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد قوة “الزنكي” ونفوذه وسيطرته من خلال اتصاله جغرافيًا بالريف الشمالي لحلب، بالإضافة إلى إمكانية وصول فصائل “درع الفرات” إلى إدلب بسهولة.

وبالتزامن مع الاقتتال تقترب فصائل “الجيش الحر” بدعم تركي من تأمين الشريط الحدودي شمالي عفرين، لتفتتح ممرًا من حلب إلى إدلب.

خريطة السيطرة الميدانية في الشمال السوري - 23 شباط 2018 (livemap)

خريطة السيطرة الميدانية في الشمال السوري – 23 شباط 2018 (livemap)

وأضاف الشرعي أنه خلال الزيارة طرح ثلاثة حلول على “تحرير الشام” لإيقاف المواجهات هي وقف القتال وإعلان القبول بالمحكمة الشرعية، وتشكيل لجنة من الوسطاء للسير في خطوات المصالحة العامة بينهم وبين الفصائل ومكونات الثورة، يتم من خلالها ترميم العلاقة وبناء الثقة.

إلى جانب البدء بأعمال مشتركة من خلال غرفة عمليات عسكرية مشتركة والعمل على توحيد قرار الساحة السياسي والشرعي، والقيام بحالة تشاركية في إدارة الساحة ومواردها المالية، والعلاقات الخارجية، لكن الشرعي قال إنهم لم يقبلوا الحل وتعللوا بضيق الوقت لتسارع عمليات “غصن الزيتون”.

وتدور مواجهات منذ ثلاثة أيام في كل من إدلب وريف حلب الغربي، على خلفية اتهامات “الزنكي” بقتل شرعي في “تحرير الشام” يدعى “أبو أيمن المصري”، وأخرى تتعلق بصلتهم مع “جيش الثوار” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وسيطرت “تحرير سوريا” حتى الساعة على كل من: أريحا، كفر بطيخ، المسطومة، أورم الجوز، كفرحايا، شنان، فزكيا، المغارة، دير سنبل، بينين، منطف، معرزاف، معربليت، ترملا، باتبو.

ومازالت “تحرير الشام” تسيطر على قرى وبلدات: إحسم، إبلين، بليون، البارة، جوزف، معراتا، أرنبا، عين لاروز، الموزرة، وكنصفرة في إدلب.

وحققت فصائل “درع الفرات” تقدمًا واسعًا في محيط منطقة عفرين، واقتربت من وصل مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي مع محافظة إدلب من جهة ريف حلب الغربي، التي تفرض حركة “الزنكي” سيطرة واسعة فيه.

وأوضح “أبو محمد الصادق” أنه في  ختام الزيارة عرض على “الهيئة” أن يعقد لقاء لهم مع “الزنكي” ليتحاورا فيما يمكن أن يكون حلًا لتخوفاتهم وما يمكن أن يكون ضمانًا للحل.

إلا أنهم قالوا “نرد عليكم غدًا، وفي عصر اليوم الثاني قالوا لنا نجلس مع الطرف الآخر بشروط، أبلغناهم أن الطرف الآخر لا يقبل بشروط مسبقة للجلوس، وإلى الآن لم يردوا علينا بشيء”.

وبحسب مراسل عنب بلدي تحاول “تحرير الشام” استعادة مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، والتي خسرتها في اليوم الثاني من المواجهات.

وأشار إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين، مع دخول “الحزب التركستاني” إلى جانب “تحرير الشام” في المواجهات التي تخضوضها، خاصة في الريف الجنوبي لإدلب.

وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، علق على دخول قوات غرفة “درع الفرات” إلى إدلب بالقول إنه “في حال دخلوا سيكون الخيار المواجهة”، نافيًا أن يكون لديه معلومات حول الموقف التركي من المسألة أو قبول تركيا بإعادة الفصائل إلى شمالي حلب.

وليست المرة الأولى التي تخوض فيها الأطراف اشتباكات في  إدلب، إذ تقدمت “تحرير الشام” على حساب “أحرار الشام”، وخاضت الأولى اشتباكات ضد “الزنكي” توقفت بعد اتفاق بين الطرفين، العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة