خلافات في مجلس الأمن حول الغوطة ترجئ الجلسة ثلاث مرات

اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في نيويورك - 22 شباط 2018 (رويترز)

camera iconاجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في نيويورك - 22 شباط 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أرجأ مجلس الأمن الدولي جلسته المقررة، أمس، حول بحث إعلان هدنة في الغوطة الشرقية إلى اليوم، السبت 24 شباط.

وخيمت الخلافات داخل أروقة المجلس قبيل لحظات من انعقاد الجلسة التي كان من المفترض أن تبدأ في الساعة الخامسة (بتوقيت غرينيتش) من مساء الجمعة، ما استدعى تأجيلها حتى الساعة السادسة ثم إلى الساعة السابعة والنصف بالتوقيت نفسه، ليعلن سفير الكويت الذي يرأس الجلسة تأجيلها إلى مساء السبت.

وبحسب ما تناقلت وكالات الأنباء العالمية، تمحور الخلاف حول صيغة المشروع السويدي- الكويتي الذي ينص على إيقاف القتال في الغوطة 30 يوميًا يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.

إلا أن روسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو)، طلبت تعديلات على نص القرار ما استدعى نقاشات مكثفة تركزت حول شرط روسي واحد وهو وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار، على أن يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التأجيلات في الوقت الذي تشهد فيه الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا من قبل الطيران السوري- الروسي، لليوم السادس على التوالي، أدى إلى مقتل ما يزيد عن 430 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 1200 آخرين.

من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عبر حسابها في “تويتر”، إنه “من غير المعقول أن تعطل روسيا تصويتًا على هدنة تسمح بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا“.

وتزداد الضغوط على روسيا من أجل الموافقة على مشروع قرار الهدنة، في سابقة لم يشهدها مجلس الأمن من قبل.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أرسلا، أمس، رسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طالباه فيها بدعم مشروع قرار وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.

فيما جاء الرد الروسي بأن موسكو تريد ضمانات بألا يقصف المسلحون في الغوطة أحياء العاصمة دمشق بقذائف الهاون.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة